وراء كل زواج بلا حب, حب بلا زواج, والحب جنون مؤقت علاجه الزواج, والصداقة زواج الروح وهي أيضا تنتهي بالانفصال كالزواج الذي ينتهي عند انطفاء شعلة الحب أو غياب الفلوس! خدعوك فقالوا الأبناء يدعمون مؤسسة الزواج, والحقيقة أن استمرار الزواج يلزمه زوجة عمياء وزوج أطرش, وإذا كان الرجل يحس بالاستقرار بعد الزواج فهو يشعر أيضا بالتأخر كلما تقدم به العمر, وأنه انتقل من مرحلة التدليل إلي مرحلة التهذيب والإصلاح. عموما الزواج المثالي يحتاج أن تكون الصداقة فيه أكثر من الحب والاحترام أهم من المشاعر, وفي الواقع لا يوجد زواج مثالي, فمشكلات الحياة لا تنتهي, وخلافات الزوجية لا تتوقف ولم يوجد بعد الزوج الذي لا ينتقد زوجته والعكس بالعكس. لكن ماذا تقول والحب أعمي, والرغبة في الاستقرار هدف الطرفين, وحب العقل أقوي كثيرا من حب القلب, وهو يزداد عمقا كلما تقدمنا في العمر, لكن الفقر يقتل الحب كما يقتله النكد والروتين, والشك إذا دخل من الباب قفز الحب من الشباك وأحيانا السعادة في الحب تلزمها أن تكون بلا قلب! الرجل يعشق بعينيه والمرأة بأذنيها, ووراء كل رجل ناجح امرأة ووراء كل فاشل امرأة أيضا والمرأة يريدها الرجل أن تتبعه لا أن تقوده, لكن المرأة عادة لا تعترف بذلك, وهكذا فإن الرجل لا يحدد مصيره وإنما كل النساء الموجودات حوله. غياب الحب هو السبب الأول للطلاق, وغياب الفلوس والصداقة والاحترام أيضا والذين يبالغون في تقدير قوة الحب يتجاهلون أننا تقريبا في عالم بلا حب, وإن الحب يموت لأسباب تافهة وأحيانا واهية, وغالبا ما يدفعك الحب للارتباط بمن يحول حياتك إلي جحيم في الحب كما في الزواج فكر كثيرا قبل أن تتخذ خطوة يمكن أن تندم عليها, ومع ذلك فالتفكير وحده لن يحميك من الندم! لمزيد من مقالات عبد العزيز محمود