منعت قوات الأمن السودانية تظاهرات للطلاب والأطباء, وحالت دون خروج مظاهرة للطلاب من جامعة الخرطوم, كما داهمت مستشفي الخرطوم عقب إعلان أطباء تنفيذ وقفة احتجاجية داخله.وذكرت مصادر طلابية أن الشرطة فرضت طوقا أمنيا حول الجامعة لمنع الطلاب المحتجين من الخروج فرددوا من داخل أسوار الجامعة هتافات نادت بإسقاط النظام.وحسب ما أعلنته مصادر طلابية اعتقلت قوات الأمن مجموعة من الطلاب لم تحدد عددهم بعد خروجهم من الجامعة. ومن جهة أخري داهمت الشرطة مستشفي الخرطوم التعليمي وهو من أكبر المستشفيات بالسودان, بعد إعلان أطباء تنفيذهم وقفة احتجاجية طالبت بإطلاق زملاء لهم معتقلين.وذكر مصدر طبي أن قوات الأمن اعتقلت عددا من المشاركين في الاعتصام واقتادتهم إلي جهة غير معلومة.ونقلت الهيئة السودانية للدفاع عن الحقوق والحريات أن عددا آخر من النشطاء والطلاب والمهنيون اعتقلوا. يأتي ذلك في وقت, هدد الصادق المهدي باللجوء للامم المتحدة إدا لم تجر الحكومة السودانية تحقيقات نزيهة في مقتل العشرات في المظاهرات السودانية ضد النظام, وهدد المهدي بلغة واضحة انه سيلجأ إلي تصعيد الامر إلي الأممالمتحدة في حالة تراخي الحكومة في تشكيل اللجنة أو تشكيلها بصورة معيبة, وترفض الخرطوم حتي الآن تشكيل لجنة تحقيق ذات مصداقية في الاحداث التي تعد الأسوأ في وسط السودان. وتوقع حزب الامة في بيان له أن تشهد الأسعار قفزة كبيرة تصل إلي85 % علي معظم السلع والخدمات, معتبرا المعالجات التي تمت لإمتصاص هذه الزيادات لا طائل منها.ودعا الحكومة للتراجع عنها, وقال الحل في نظام جديد يشكل حاضنا سياسيا ملائما لنظام اقتصادي يعيد توزيع الموارد بشكل سليم يحقق دولة الرعاية الاجتماعية, مطالبا بوقف الإنفاق الإداري علي جهاز الدولة المترهل ومحاربة الفساد وقطع دابر المفسدين. ومن ناحيته وجه نجل محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل محمد الحسن الميرغني انتقادات لاذعة لقيادات الحزب المشاركين في الحكومة, معتبرا مشاركتهم بأنها لخدمة مصالحهم الشخصية.