أعلن حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان أنه اتخذ قرارا بمواصلة الحوار مع الأحزاب المعارضة, وعلي رأسها المؤتمر الشعبي والأمن القومي. وقال الحزب الحاكم إن حواراته ستركز علي التوافق الوطني وقضية الدستور التي تشكل سقفا وطنيا لكل القوي السياسية. ونقلت الإذاعة السودانية عن ياسر يوسف المتحدث باسم الحزب القول إن قضية الدستور محورية وأساسية ويمكن أن تشكل سقفا وطنيا لكل القوي السياسية, تجتمع تحته, لبحث المستقبل والمرحلة المقبلة للسودان. وعلي الجانب الأخر, اعتصم عدد من الصحفيين السودانيين أمس احتجاجا علي وقف الصحفيين, واعتقالهم ومصادرة وغلق الصحف في البلاد, بينما حاصرت سيارات الشرطة والأمن دار حزب الأمة القومي المعارض بأم درمان- محل الاعتصام- لعدة ساعات. ورفع الصحفيون السودانيون شعارات طالبت بحرية الصحافة وفك القيود عنها وإطلاق سراح الصحفيين المعتقلين, كما طالبوا الحكومة السودانية بوقف ما أسموها الحملة الجائرةعلي الصحف والصحفيين, داعين المنظمات الصحفية الدولية ومنظمات حقوقية إلي التدخل لوقف ما يجري لصحفيي السودان. وكان اتحاد الصحفيين السودانيين, قد طالب أمس الأول السلطات السودانية بعدم مصادرة الصحف وتعطيل صدورها, والاحتكام إلي القانون في مخالفات النشر. كما دعا في بيان, الحكومة لعدم اللجوء إلي الإجراءات الاستثنائية, مؤكدا حاجة البلاد إلي إعلام يعمل علي إبراز ما أسماها الصورة الحقيقية للسودان. وفي المقابل, طالب بيان الاتحاد, أجهزة الإعلام والصحف بالانحياز المطلق إلي القيم المهنية, وممارسة العمل الصحفي الحر والمسئول الذي يحفظ للبلاد أمنها واستقرارها, مؤكدا إدراكه حجم الاستهداف والتحديات التي يواجهها السودان. وفي الوقت نفسه, ذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة سودان تريبيون بالعربية أن قوات الأمن حاصرت أمس لساعات دار حزب الأمة في أعقاب تجمع مجموعة من الصحفيين داخله لتنظيم برنامج تضامني مع حرية الصحافة والتنديد بقمع السلطات للصحف واستمرار الرقابة القبلية والبعدية عليها, واحتجزت بعضهم لساعات قبل أن تطلق سراحهم. ومن جانبه, جدد تحالف قوي الإجماع الوطني دعمه الكامل واللامحدود لانتفاضة الشعب السوداني ضد نظام الانقاذ, وأكد رؤساء الأحزاب في إجتماع عقد مساء أمس الأول بدار الحزب الشيوعي حضره رؤساء الأحزاب واعضاء الهئية العامة للتحالف, علي دعم التحالف الكامل لانتفاضة سبتمبر, والتي تنتظم أجزاء البلاد الآن, وأجمعوا علي أهمية وحدة المعارضة في الوقت الحالي, والعمل من أجل إسقاط النظام وإقامة البديل الوطني الديمقراطي, مؤكدين أن التحالف يعمل مع كل فئات المجتمع السوداني وعلي رأسها النقابات والاتحادات المهنية والشباب والنساء من أجل مواصلة الانتفاضة ودعمها حتي الوصول لهدفها المنشود, وحيا الإجتماع انتفاضة الشعب السوداني ضد نظام الانقاذ الذي قسم البلاد ودمرها, مضيفا أن استمراره يعني تفتيت ما تبقي من البلاد, وكشفت المعارضة عن خطة كاملة للتظاهر خلال عيد الأضحي المبارك, تتوج بعصيان مدني كامل وإضراب سياسي وتقدم كبير في العمل النضالي والجماهيري حتي إسقاط النظام والذي قالوا إن إسقاطه مسألة وقت. ومن ناحية أخري, بدأت تظهر جليا تداعيات وأثار زيادة أسعار المحروقات علي أسعار السلع المختلفة, في وقت برر فيه تجار ارتفاع أسعار السلع الغذائية بزيادة سعر المحروقات, وأوضحوا أنها ظهرت علي السلع الموجودة أصلا بالمخازن وغير المستوردة.