يتوجه الرئيس السوداني عمر البشير الجمعة المقبل, إلي العاصمة الإثيوبية أديس أبابا, للمشاركة في القمة الطارئة بشأن المحكمة الجنائية الدولية المزمع عقدها يومي11 و12 أكتوبر الحالي, لمناقشة العلاقات بين إفريقيا والدول الأعضاء في المحكمة التي دعت إليها كينيا في وقت سابق. وقالت مصادر رئاسية, إنه من المقرر أن يغادر البشير بعد عودته من أديس أبابا, إلي المملكة العربية السعودية لأداء مناسك الحج. في غضون ذلك تجددت أمس, المظاهرات في وسط العاصمة وخرج العشرات من طلاب جامعة الخرطوم كبري الجامعات السودانية, في مظاهرة تعاملت معها الشرطة بالغاز المسيل للدموع, بينما تظاهر مواطنو منطقة شمبات لليوم الثالث علي التوالي, مرددين شعارات تطالب بإسقاط النظام. وأمر الرئيس عمر البشير أمس الأول, بإطلاق سراح جميع النساء اللائي تم اعتقالهن, بينما برأت محكمة الحاج يوسف19 شخصا من تهم المشاركة في الاحتجاجات الاخيرة. ومن بين المتهمات اللائي تجري محاكمتهن بالحاج يوسف ثلاث نساء اتهمن بتحفيز المحتجين بعد اطلاقهن الزغاريد في وجه المحتجين, تعبيرا عن الفرح بالاحتجاج. وقال المحامي معتصم الحاج, إن المحكمة وجهت ثلاث اتهامات ل35 شخصا تم القبض عليهم ثاني يوم من المظاهرات, وأن الشاكي رقيب شرطة مباحث يدعي حافظ محمد عبدالله وآخرون أبلغوا المحكمة بوجود تعليمات من قيادة الشرطة باستخدام الرصاص الحي ضد المتظاهرين. من ناحية أخري, تعقد هيئة قيادة الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل بزعامة محمد عثمان الميرغني, خلال الأيام القليلة المقبلة اجتماعا مفصليا للنظر في توصية لجنة ال21 التي شكلها رئيس الحزب للنظر في الأوضاع الحالية, وأوصت الأسبوع الماضي بفض الشراكة مع المؤتمر الوطني, في وقت أبدي فيه الأخير ثقته في استمرار الشراكة. وكشف المتحدث الرسمي بإسم الحزب إبراهيم الميرغني, عن إجتماع ستعقده هيئة قيادة الحزب لكنه لم يحدد موعده لبحث قرار لجنة ال21, وقال الميرغني, الذي عدل عن إستقاله سبق وأن تقدم بها احتجاجا علي موقف الحزب من القرارات الاقتصادية, في صفحته علي موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك, إن الحزب يجري الأن ما اسماه بتفكيك موقفه وإعادة بنائه من جديد علي ضوء توصيات لجنة المتابعة. ووصف القيادي في حزب المؤتمر الوطني الحاكم, أحد أبرز دعاة الاصلاح د.غازي صلاح الدين, تشكيل لجنة لمحاسبة موقعي المذكرة الرافضة للاصلاحات الاقتصادية بغير موفق, موجها انتقادات صريحة لسياسات حزبه رافضا الربط بين تحركات مجموعته وشعارات قوي المعارضة المنادية باسقاط النظام, في وقت مثل العميد محمد ابراهيم عبد الجليل, أمام اللجنة, مؤكدا أمامها المشاركة في إعداد المذكرة ومخاطبتهم الرئيس عمر البشير, كمواطنين سودانيين يهمهم اصلاح الأوضاع. وقال غازي صلاح الدين الذي رفض المثول أمام لجنة المحاسبة, في رد مكتوب بعث به للجنة, إن المحاسبة تأخرت أكثر من عشرين عاما, جرت فيها أحداث جسام كلها جديرة بالمراجعات والمحاسبة.