علي هامش استعدادات صندوق الاوبك للتنمية الدولية بسنة2012 التي عينتها الجمعية العامة للأمم المتحدة كسنة دولية للطاقة المستدامة للجميع, أعلن سليمان الحربش مدير عام الصندوق, عن نتائج وتوصيات الندوات والاجتماعات الدولية المهمة التي تم خلالها تبادل مختلف الاراء ووجهات النظر بشأن المبادرات العالمية الرامية إلي القضاء علي فقر الطاقة, وتيسير سبل الوصول الي خدمات الطاقة الحديثة والمستدامة للجميع بحلول عام2030 وأضاف الحربش في كلمته الافتتاحية للندوات التي عقدت بالتعاون مع صندوق الأوبك للتنمية ومنتدي الطاقة العالمي, والمزمع عرض توصياتها علي الدورة الثالثة عشر لوزراء الطاقة في الدول المنتجة والمستهلكة التي ستعقد في مدينة الكويت في مارس عام2012, ان قضية فقر الطاقة تمثل جزءا لايتجزأ من مهمة صندوق الاوبك للتنمية, واصفا الندوة بأنها فرصة ذهبية لتلاقح الافكار وتعزيز سبل الوصول إلي الطاقة للجميع, واوضح الحربش أنه قد تم مناقشة العديد من القضايا المهمة المتعلقة بتنفيذ المبادرة الجديدة التي أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والساعية الي توفير الطاقة المستدامة في جميع أنحاء العالم بحلول عام2030 من خلال تحقيق ثلاثة أهداف عالمية مترابطة تتمثل في وصول الجميع الي خدمات الطاقة الحديثة; ومضاعفة معدلات كفاءة إستخدام الطاقة ومضاعفة حصة الطاقة المتجددة في مزيج الاستهلاك, وتتضمن هذة القضايا إطلاق حملة خاصة بالطاقة, ودراسة سبل تفعيل دور القطاع الخاص في هذا المضمار. وأعلن الحربش عن استضافة صندوق الاوبك للتنمية لاجتماعات الفريق المعني بتنفيذ المبادرة في مقره بفيينا, مشيرا الي ان هناك جهدا كبيرا منسقا يبذل نحو تحقيق الهدف المنشود المتمثل في توفير الطاقة للجميع, وإتاحة فرص النمو الاقتصادي ومن ثم رفع مستوي المعيشة للفقراء, الأمر الذي يأتي تماشيا مع مهمة الصندوق التي أسندت إليه من قبل ملوك ورؤساء البلدان الأعضاء في قمة أوبك الثالثة التي عقدت في الرياض,2007 والتي اكدتها مبادرة الطاقة من أجل الفقراء التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بغية مساعدة البلدان النامية في مواجهة تكاليف الطاقة المتزايدة. وأكد الحربش علي دعم الصندوق للبلدان النامية في جميع أنحاء العالم تعبيرا عن التضامن فيما بين بلدان الجنوب, وذلك منذ إنشائه في عام 1976 وفي هذا الإطار استعدت جمعية أصدقاء الطبيعة برئاسة الدكتور محمد حسين عويضة لتنفيذ عدد كبير من ندوات التوعية والمعارض والملصقات والمطبوعات للتعريف بأهمية ترشيد الطاقة وتحسين كفاءتها,والتحول للمعدات الموفرة للطاقة, والتعريف بمصادر الطاقة الجديدة والمتجددة كالطاقة الشمسية. وكذلك تعريفهم بوسائل ترشيد الطاقة وذلك في العديد من الأماكن الجماهيرية ولجميع قطاعات المجتمع المختلفة مثل المدارس والجامعات ومراكز الشباب والنوادي والجمعيات الأهلية, علي حد تعبير الدكتور سامي الغاياتي نائب رئيس مجلس الإدارة والمسئول عن تنفيذ المشروعات, وأضاف أن استهلاك هذا القطاع يمثل نحو37% من إجمالي استهلاك الطاقة في مصر مما سيؤدي إلي خفض استهلاك الطاقة وتخفيف العبء علي الدولة, وكذلك خفض الانبعاثات من محطات القوي الكهربائية والتي تؤدي إلي ظاهرة الاحتباس الحراري وتغير المناخ, تلك الظاهرة العالمية التي تؤرق العالم نتيجة لتزايد انبعاثات الغازات, وأضاف الدكتور الغاياتي أن للجمعية خبرة واسعة في هذا المجال, لأنها كانت أول جمعية علي مستوي القاهرة الكبري دعت لترشيد استهلال الطاقة والتحول لاستخدام اللمبات الموفرة للطاقة, ونفذت مشروع ترشيد الطاقة وتحسين كفاءتها عام2002 بالتعاون مع جمعية المكتب العربي للشباب والبيئة برئاسة الدكتور عماد الدين عدلي وبدعم من صندوق المنح الصغيرة( الجف) التابع لبرنامج الأممالمتحدة للبيئة, بالإضافة الي العديد من ندوات التوعية المصحوبة بمعارض للمبات الموفرة للطاقة,وكذلك قامت الجمعية بتوزيع للمبات الموفرة للطاقة بالتقسيط بدون فوائد لنشر الفكرة.