تنطلق الخميس المقبل.. امتحانات الصف السادس الابتدائي نهاية العام 2025 بالقليوبية    البابا تواضروس يهنئ بابا الفاتيكان.. ووفد كنسي يحضر التنصيب    «الشيوخ» يستعرض تقرير لجنة الشئون الاقتصادية والاستثمار    «مشاكل فنية وتراجع كبير في مخزون المياه».. سبب إغلاق بوابات مفيض سد النهضة    بتكلفة 27 مليون جنيه.. رصف وتطوير 28 شارعًا بحي الطالبية بالجيزة    1.2 مليار دولار.. متى تتسلم مصر شريحة قرض صندوق النقد الخامسة؟    وزير العمل: حريصون على تطوير كفاءة أداء المديريات.. وتعزيز بيئة لائقة    ثروة للبترول تعلن زيادة الاحتياطات المؤكدة بمنطقة غرب كلابشة 3.5 مليون برميل    الداخلية السعودية تدعو للإبلاغ عن مخالفي أنظمة الحج    وزير التعليم العالي: القاهرة الكبرى تستحوذ على 41% من موازنة التعليم.. و20% للصعيد    «منتجي الدواجن» يكشف حقيقة نفوق 30% من الثروة الداجنة    الصحة العالمية: مستعدون للتحرك بسرعة من أجل إدخال المساعدات لغزة    إعلام روسي: روسيا تصنّف "العفو الدولية" منظمة غير مرغوب فيها    انسحاب إسرائيل وإعمار لبنان.. كلمة السيسي في مؤتمره الصحفي مع جوزاف عون    بعد إصابة بايدن بالسرطان.. تفاصيل حالته الصحية ورد فعل ترامب (تقرير)    مستوطنون يقتحمون باحات المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال    تزوجى من غيرى ولا تحرمى نفسك من شىء .. آخر كلمات إيلى كوهين لزوجته فى وصيته    تقارير: مانشستر يونايتد يقترب من إتمام صفقة ماتيوس كونيا    مودريتش على رأس قائمة كرواتيا لمباراتي جبل طارق والتشيك في تصفيات كأس العالم 2026    الزمالك يعلن إرسال مستحقات باتشيكو لإنهاء أزمة إيقاف القيد    وزير الرياضة يُشيد بتنظيم البطولة الأفريقية للشطرنج ويعد بحضور حفل الختام    "سرقة القرن".. اقتحام منزل رائدة التعليم نوال الدجوي والاستيلاء على ثروة طائلة.. من الجاني؟    ضبط 5 أطنان أرز وسكر مجهول المصدر فى الشرقية    حملات أمنية لضبط متجري المخدرات والأسلحة والهاربين من تنفيذ الأحكام    «التعليم» تتجه لزيادة وتكثيف الإجراءات التأمينية بامتحانات الثانوية العامة 2025    ضبط 5 أطنان أرز وسكر مجهول المصدر في حملات تفتيشية بالعاشر من رمضان    «كتم أنفاسه ب كوفية».. تأجيل محاكمة المتهم بقتل زميله في القليوبية    أسعار تذاكر المتحف المصري الكبير قبل الافتتاح الرسمي.. ومواعيد الزيارات    قصور الثقافة تطلق العروض الختامية لشرائح المسرح بإقليم شرق الدلتا.. الخميس    وزير الثقافة يجتمع بلجنة اختيار الرئيس الجديد لأكاديمية الفنون    إلهام شاهين تشيد بفيلم المشروع X: «أكشن بمستوى عالمي» (صور)    ركن نجيب محفوظ بمكتبة الإسكندرية.. ذاكرة حيّة لأديب نوبل    متى وقفة عيد الأضحى 2025 في مصر؟.. فضل صيامها والأعمال المستحبة في اليوم المبارك    جامعة سوهاج تطلق قافلة طبية بقرية الكوامل بحري -صور    مجلس الوزراء : لا وجود لأي متحورات أو فيروسات وبائية منتشرة بين الدواجن    بعد تشخيص بايدن به.. ما هو سرطان البروستاتا «العدواني» وأعراضه    محافظ الدقهلية يتفقد عيادة العباسي للتأمين الصحي    باستعدادات استثنائية.. صور من امتحانات نهاية العام بجامعة حلوان التكنولوجية    كشف ملابسات مشاجرة 5 أشخاص في المطرية    مسابقة الأئمة.. كيفية التظلم على نتيجة الاختبارات التحريرية    إعلام عبري: نائب ترامب قرر عدم زيادة إسرائيل بسبب توسيع عملية غزة    إطلاق مبادرة لخدمة كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة بالإسماعيلية    تعرف على حالة الطقس اليوم الإثنين 19-5-2025 فى الإسماعيلية.. فيديو    صندوق النقد يبدأ المراجعة الخامسة لبرنامج مصر الاقتصادي تمهيدًا لصرف 1.3 مليار دولار    "أونروا": تضرر وتدمير 92% من المنازل فى قطاع غزة    صدامات نارية في إياب ربع نهائي كأس عاصمة مصر مساء اليوم    باكستان والهند تردان على "انتهاء وقف إطلاق النار"    "القومي للمرأة" يستقبل وفدا من كلية الشرطة الرواندية وكبار الضباط الأفارقة    "الإدارة المركزية" ومديرية العمل ينظمان احتفالية بمناسبة اليوم العالمي للسلامة والصحة المهنية    أسطورة مانشستر يونايتد: سأشجع الأهلي في كأس العالم للأندية 2025    متحف الحضارة يحتفل باليوم العالمي للمتاحف 2025    هل هناك فرق بين سجود وصلاة الشكر .. دار الإفتاء توضح    قبل أيام من مواجهة الأهلي.. ميسي يثير الجدل حول رحيله عن إنتر ميامي بتصرف مفاجئ    نجم بيراميدز يرحب بالانتقال إلى الزمالك.. مدحت شلبي يكشف التفاصيل    على فخر: لا مانع شرعًا من أن تؤدي المرأة فريضة الحج دون محرم    أحكام الحج والعمرة (2).. علي جمعة يوضح أركان العمرة الخمسة    نجل عبد الرحمن أبو زهرة لليوم السابع: مكالمة الرئيس السيسي لوالدي ليست الأولى وشكلت فارقا كبيرا في حالته النفسية.. ويؤكد: لفتة إنسانية جعلت والدي يشعر بالامتنان.. والرئيس وصفه بالأيقونة    هل يجوز أداء المرأة الحج بمال موهوب؟.. عضوة الأزهر للفتوى توضح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



القاهرة واشنطن: ثورة الشك!
نشر في الأهرام اليومي يوم 04 - 10 - 2013

ليس من شك في أن العلاقات المصرية الأمريكية لم تكن أبدا في صحة جيدة.. وإنما كان يضورها علي طول الخط اعتلالات كثيرة,
ولاشك أن العلاقات بين مصر من ناحية وبين الولايات المتحدة من ناحية أخري تمر منذ ثورة03 يونيو بحالة من حالات الهبوط بسبب أن الأخيرة لم تتحمس منذ البداية لهذه الثورة التي قام بها الشعب وعزل النظام الاخواني وبدأ صفحة جديدة من الديمقراطية وأصبح فعلا( لا قولا) مصدر السلطات..
أقول الحق أن أوباما الرئيس الأمريكي قد حاول أن يكون صادقا في خطابه الأخير أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة ووصف النظام الاخواني بأنه لم يستطع أن يحكم البلاد.. لكن هذه اللهجة لم تتغير إلا بعد ضغوط من الشعب المصري الذي ضرب الحائط بأكبر دولة في العالم ورفع شعار: امنع معونة! وساءه كثيرا تلكؤ الولايات المتحدة في الاعتراف بثورته.. ناهيك عن أن الولايات المتحدة قد استوعبت درس أن عقارب الساعة لا يمكن أن تعود إلي الوراء.. وأن الشعب المصري قد شرع في الامساك بزمام نفسه, وأن هناك استحقاقات برلمانية ورئاسية قادمة قاب قوسين أو أدني وأن خريطة المستقبل لا حياد عنها, ونحن في مصر نقترب منها يوما بعد يوم.. ومن ثم اضطرت الولايات المتحدة أن تنتهج سياسة واقعية تجعلها تقرأ الواقع المصري, كما هو.. لكن عز في نفس الولايات المتحدة أن تخرج مصر من تحت عباءتها, وكانت قديما بحسب وصف الكاتب السويسري جون زيجلر حارس المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط!
والثابت أنها أوعزت إلي السيدة كاثرين آشتون المفوضة الأوروبية أن تمارس ضغطا دوليا علي مصر.. وأن تعيد رموز الاخوان إلي المشهد السياسي بعد أن عزلهم الشعب بسبب أن أيديهم ملطخة بدماء المصريين: وبسبب أنهم تآمروا علي هيبة الدولة المصرية.
ولذلك جاءت السيدة آشتون إلي مصر للمرة الثالثة خلال ثلاثة أشهر.. ثم أنها جاءت بناء علي رغبتها.. أي أنها لم تدع من قبل الحكومة المصرية! ثم التقت بعدد من رموز القوي السياسية الأخري من قبيل ذر الرماد في العيون.. لكن السبب الحقيقي أنها جاءت للقاء رموز الاخوان, والحرية والعدالة.. وحزب النور لاعادة هؤلاء الرموز إلي المشهد السياسي المصري..
وكلنا يذكر أن آشتون حاولت التدخل في الشأن المصري الداخلي وأعلنت في بروكسل عاصمة أوروبا مثني وثلاث ورباع اطلاق سراح مرسي المعزول وبعض رموز الاخوان.. وتناست أن هؤلاء موجودون في السجون لأن أحكاما قضائية قد طالتهم وليس بسبب انتقامات سياسية!
علي أية حال هذه الزيارة لم تكن بريئة.. ولابد أن تضع النقاط علي الحروف.. فأوروبا قد عادت إلي بيت الطاعة الأمريكي.. وطفقت تسير معصوبة العينين وراء أمريكا.. ومن هذا المنطلق أمرتها أمريكا أن تمارس أوروبا ضغوطا علي مصر.. وأن تذهب آشتون للحوار مع الاخوان.. صحيح أن ذكاء الوزير نبيل فهمي جعلها تتحدث في أمور ثنائية ومالية وتتطرق إلي الاستثمار, ولم يدع لها فرصة الحديث عن الشأن الداخلي المصري لأن الفيصل فيه للمصريين وليس للأجانب!
الحق ان زيارة آشتون للقاهرة هي زيارة أمريكية ولكن في ثياب أوروبية.
وليس خافيا أن آشتون أقصي طموحاتها أن يشرف الاتحاد الأوروبي علي الانتخابات.. وليس هناك مبرر لرفض ذلك.. فكل الأشياء في مصر بعد ثورة03 يونيو تمر من خلال الشفافية.
لكن حضور آشتون دون بنود خاصة للمصالحة ودون مبادرات أوروبية.. ولكن فقط للاستماع كما قالت يدخل أوروبا في حيز انها المندوب السامي الأمريكي في غياب السفيرة الأمريكية سيئة السمعة في القاهرة.
وقد فطن الشعب المصري لهذين الوجهين اللذين تحاول أن تظهر بهما السيدة آشتون.. وأدهشه أنها تريد أن تعيد الاخوان إلي المشهد السياسي, وقد علمت أن لجنة الدستور قد أقرت انه لايجوز اقامة أحزاب ذات مرجعية دينية! كما لم يغب عن بال أحد دعوتها في بداية الأحداث لنظام الاخوان بالتظاهر في ميدان التحرير.. وما محاولة أتباع مرسي العودة إلي ميدان التحرير قبل أيام سوي محاولة للتأكيد علي مبدأ كريه هو الاستقواء بآشتون.. ثم لم تخرج مظاهرات بعض الطلبة في الجامعات أثناء وجودها في مصر إلا للاعلان عن أنهم موجودون!
باختصار: إن زيارة آشتون زيارة غير مرحب بها شعبيا, ثم انها زيارة لجس النبض المصري, ولكن لخدمة الولايات المتحدة.. لكنها مرفوضة شكلا وموضوعا!
لمزيد من مقالات د. سعيد اللاوندي


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.