اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد أن تركيا ستدفع ثمنا غاليا لدعمها مقاتلي المعارضة السورية الساعين للاطاحة به متهما أنقرة بإيواء إرهابيين علي طول حدودها وتوقع أنهم سينقلبون عليها قريبا. وقال الأسد- في مقابلة لمحطة تليفزيون هالك تي في التركية المعارضة بثت أمس- إنه في المستقبل القريب سيتسبب هؤلاء الارهابيون في متاعب لأنقرة وإن تركيا ستدفع غاليا, وذلك في معرض رده علي سؤال حول وجود مسلحين جهاديين تابعين للقاعدة علي الحدود التركية. وأضاف الأسد أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان متعصب وأن تركيا تسمح للارهابيين بعبور الحدود ومهاجمة الجيش السوري والمدنيين, وقال موجها حديثه إلي تركيا إنه لا يمكن وضع الإرهاب كبطاقة في الجيب واستخدامها وقت الحاجة لان الإرهاب كالعقرب الذي سيلدغ في أول فرصة تتاح له. وتمتد الحدود التركية السورية مسافة900 كيلومتر, وتعد تركيا من أشد منتقدي الأسد وتدعم المعارضة بقوة لكنها تنفي تسليح المقاتلين, وجدد البرلمان التركي أمس الأول موافقته علي ارسال قوات تركية الي سوريا لسنة اضافية في حال دعت الحاجة لذلك,كما تستضيف ربع اللاجئين السوريين الفارين من بلادهم وعددهم مليونا شخص وامتد الصراع السوري إلي الأراضي التركية في كثير من الاحيان. ومن جانبها, قالت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية إن عشرات الآلاف من المحتجين السلميين علي حكم الرئيس بشار الأسد أودعوا السجون في سوريا ويتعرضون لتعذيب ممنهج فيما يبدو, وأضافت أن المحتجزين تعرضوا للاغتصاب ولانتهاكات تضمنت الصدمات الكهربائية علي مناطق حساسة والضرب بالعصي والأسلاك والقضبان المعدنية. وقالت المنظمة في بيان استنادا إلي روايات محتجزين سابقين إن قوات المعارضة التي تقاتل للإطاحة بالأسد ارتكبت انتهاكات أيضا إذ احتجزت صحفيين وعاملين في مجال الإغاثة ونشطاء مدنيين وأعدمت بعض المحتجزين. وميدانيا, أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان بأن الطيران الحربي السوري شن غارتين جويتين صباح أمس علي مناطق في مدينة درعا جنوب سوريا. وذكر المرصد أن الغارتين ترافقتا مع قصف صاروخي, بينما لم ترد معلومات عن حجم الخسائر حتي اللحظة, وأضاف أن القوات النظامية قصفت مناطق في درعا وبلدة داعل, كما تعرضت مناطق في بلدة عتمان للقصف, وقصفت القوات النظامية صباح أمس بلدة المسيفرة بدرعا مما أدي لسقوط جرحي, ودارت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة في محيط بلدة الصمدانيةالشرقية بالقنيطرة جنوب غرب سوريا في محاولة من القوات النظامية لاقتحام البلدة. وأوضح المرصد أن93 مواطنا سوريا قتلوا بينهم41 مدنيا في أنحاء متفرقة من البلاد أمس الأول, وأضاف أن ما لا يقل عن23 من القوات النظامية قتلوا في اشتباكات وقصف لمراكز وحواجز واستهداف آليات بعبوات ناسفة وصواريخ في عدة محافظات من بينهما حلب ودرعا ودمشق وريفها والقنيطرة وحمص, وأن11 عنصرا من قوات جيش الدفاع الوطني قتلوا خلال الاشتباكات.