أصبح من المؤكد أن المنتخب الوطني سيواجه العديد من الصعوبات طوال فترة إقامته في مدينة كوماسي الغانية, فقد عاد إلي القاهرة, عصر أمس زكي عبد الفتاح مدرب حراس مرمي المنتخب من رحلة استكشافية إلي غانا للتعرف عن قرب علي مستوي الفنادق وملاعب التدريب في المدينة. غير أنه فوجئ أن كوماسي بها فندق واحد ذو خمس نجوم وتم حجزه لمصلحة منتخب النجوم السوداء, أما باقي الفنادق فهي ذات ثلاث نجوم فقط ومستواها متواضع لكن وبعد جولة مع وائل السيسي قنصل مصر في غانا وقع اختياره علي افضل الفنادق المتاحة وهو ثلاث نجوم أيضا, لكن ما يميزه هو وجود صالة جمنازيوم مجهزة وقريبة من ملعب التدريب الذي وقع عليه الاختيار وهو تابع لإحدي الجامعات لكن ارضيته تحتاج إلي بعض العناية تم الاتفاق علي إجرائها خلال الأيام القليلة المقبلة. أما استاد بابا يارا الذي سيحتضن لقاء غانا ومصر, فقد زاره عبد الفتاح للتعرف علي أرضيته غير أن مسئولي الاستاد رفضوا السماح له بالنزول إلي الملعب بحجة ان الملعب يستضيف مباراتين في يوم واحد!!, لكن مدرب حراس المنتخب تجاوز هذه المصاعب وتمكن من التعرف علي ارضيته وحددها أنها من النوع الصلب الخشن الذي ينتشر في ملاعب القارة السمراء. وطلب عبد الفتاح من القنصل المصري القيام بمتابعة يومية للاتفاقات التي تم الوصل إليها في كوماسي حتي لايفاجأ المنتخب بأي تغييرات عند وصوله للمدينة. علي الرغم من انتهاء المعسكر الذي أقامه المنتخب الوطني الأول لكرة القدم استعدادا لمواجهة منتخب غانا منتصف الشهر الحالي في الجولة الأخيرة من التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم بالبرازيل2014, إلا أنه يمكن القول إن المعسكر لم يحقق النتائج التي كانت مرجوة منه بسبب عدم قدرة اتحاد الكرة علي توفير الإعداد المطلوب للمنتخب قبل المواجهة المصيرية. أكد ضياء السيد المدرب العام للمنتخب الوطني الأول لكرة القدم أن الفريق خاض تجربتين طيبتين أمام أوغندا اختتم بهما معسكره الأول. وأعرب المدرب العام في تصريحات عقب مباراة مصر وأوغندا التي أقيمت أول أمس وانتهت بفوز مصر بثلاثة أهداف نظيفة, عن رضي الجهاز الفني عما تحقق من مكاسب فنية في المعسكر, إلا أنه وصف مواجهة أوغندا بأنها مباراة تدريبية الغرض منها الوقوف علي مستوي بعض اللاعبين قبل اتخاذ قرار نهائي بالحكم عليهم, كما استغل الجهاز الفني المباراتين في منح اللاعبين فرصة المشاركة بعد فترة طويلة من الابتعاد عن المشاركة في المباريات. وأكد ضياء أن حسني عبدربه أكد جاهزيته للعب أمام غانا بشكل كبير بعدما ظهر بمستوي مطمئن للغاية في مباراتيأوغندا ونجح في قيادة زملائه للفوز, ويمكن القول إن حسني عبدربه هو أول لاعب يضمن مكانه في القائمة الرئيسية المسافرة لغانا, وقال إن المنتخب بحاجة للاعب كبير مثل حسني عبدربه بما يملكه من خبرات كبيرة وصفات قيادية وسيكون إضافة قوية أمام النجوم السوداء, كما أن احتمال مشاركته في مواجهة كوماسي يزيد علي99%. في الوقت نفسه, اعترف المدرب العام للمنتخب بوجود ثغرات دفاعية تتسبب في تعرض مرمي المنتخب للخطر أثناء المباريات, وقال إن أي فريق في العالم لديه ثغرات, لكن الجهاز الفني يعمل بكل قوة علي علاج هذه الثغرات حتي لا تتكرر أمام غانا. من ناحية أخري, كشف المهندس سمير عدلي مدير المنتخب الأول لكرة القدم عن أن إقامة المنتخب في غانا لم تحسم حتي الآن, حيث جرت محاولات مع الاتحاد الغاني ليقيم منتخب مصر في نفس فندق إقامة المنتخب الغاني بمدينة كوماسي, ولكن اتحاد الكرة الغاني رفض بشدة برغم أن اتحاد الكرة أرسل خطابا أكد فيه أن المعاملة ستكون بالمثل وهو ما يعني أن منتخب النجوم السوداء سيقيم في أفضل فنادق مصر. وإزاء رفض الجانب الغاني تم اللجوء للاتحاد الدولي فيفا لإبلاغه بتعنت الجانب الغاني لكن الفيفا رفض التدخل باعتباره أمرا يخص الاتحادين, لذلك تقرر أن يتوجه زكي عبدالفتاح مدرب الحراس ليقف بنفسه علي الفنادق المتاحة في كوماسي. وأكد عدلي أن هذه المشكلة سوف تجد طريقها للحل قبل سفر الفريق بوقت كاف حتي لا تكون هناك أي مشكلات للفريق قبل الوصول لمدينة كوماسي. من ناحية أخري, أجري المنتخب الوطني تعديلا طفيفا علي برنامج رحلته إلي غانا لمواجهة منتخبها في ذهاب الجولة الفاصلة, ليسافر المنتخب إلي أكرا فجر يوم12 أكتوبر. وأكد مدير المنتخب أن الجهاز الفني وجد أنه من الأفضل السفر يوم12 والتدريب ثلاثة أيام فقط في غانا وهي مدة كافية للفريق, بالإضافة إلي أن البعثة ستعود في اليوم التالي للمباراة حتي يتمكن المحترفون من الالتحاق بالأندية التي يلعبون بها في أوروبا, بعدما وجد المنتخب تعاونا كبيرا من جانب مسئولي شركة الطيران الوطنية.