لابد أن أسجل مجددا اعتزازي واعتذاري علي ضوء ما تلقيته من إيضاحات كريمة أو معاتبات رقيقة في الأيام الماضية مؤكدا أنني أقصر اهتمامي في هذه السلسلة من المقالات علي العناوين الرئيسية في ملحمة العبور من نكسة يونيو1967 إلي نصر أكتوبر عام1973 ومن ثم فإنني لا أملك أن أعطي لنفسي حق أن اذكر البعض أو أن أتجاهل البعض الآخر فكل الذين حاربوا رجال من ذهب وإن تفاوت العيار علي قدر الموقع وعلي قدر العطاء! لقد كان لدينا جيشان ميدانيان.. الجيش الثاني بقيادة الفريق سعد مأمون ثم خلفه اللواء عبد المنعم خليل بسبب أزمة قلبية أصابت مأمون في أثناء المعركة وبرز وقتها رئيس الأركان اللواء تيسير العقاد فأدار العمل بكفاءة نادرة فترة خلو منصب قيادة الجيش الثاني الذي كان يضم الفرقة18 بقيادة اللواء فؤاد عزيز غالي والفرقة الثانية بقيادة اللواء حسن أبو سعده والفرقة16 بقيادة اللواء عبد رب النبي حافظ... أما الجيش الثالث فكان بقيادة الفريق عبد المنعم واصل ومعه أبرز اثنين من قادة الفرق العسكرية اللواء أحمد بدوي واللواء يوسف عفيفي... وعلي مدي6 سنوات برزت أسماء اللواءات عادل سوكه وتحسين شنن في المدرعات ومحمد عبد الحليم أبو غزالة ومحمد سعيد الماحي في المدفعية وإبراهيم الرفاعي ورفاقه أبطال المجموعة39 استطلاع وقتال ومن نسور الجو اللواء حسين القفاص ومحمد عكاشة وفي المعلومات بالمخابرات الحربية اللواءات نبيل يوسف وفؤاد هويدي وعبد الحميد شداد وفاروق لبيب وعبد الحميد محمد عبد الحميد وطه البرعي وممتاز الجندي ومحسن حمدي... وأكرر أن هذه الأسماء مجرد نماذج مخزونة في ذاكرتي وهناك مثلهم مئات من الذين يستحقون الذكر والتكريم فالبطولات شيء لا يتصل بالضرورة بالرتب أو الدرجات! خير الكلام: قمة الشعور بالفخر في الوفاء بالمسئولية وتحقيق المراد! لمزيد من مقالات مرسي عطاالله