قدمت مصر شهداءها الابطال وروت بدمائهم أرض سيناء الطاهرة وعبرت من الهزيمة إلي النصر في حرب أكتوبر المجيدة3791 وكانت مدينة السويس ومازالت تقدم شهداءها عندما أرادت إسرائيل تطويق مدينة السويس وتعويض هزيمتها المريرة. فكانت الشرارة من أبناء السويس أبناء منظمة سيناء والمقاومة الشعبية بالتنسيق مع قواتهم المسلحة الباسلة في دحر العون الإسرائيلي, وأيضا الشرارة الأولي لثورة كانت أيضا بدايتها من السويس التي حولت مجري التاريخ, ويروي المقاتل محمد عتيطو عبد الله ذكرياته خلال حرب76 وحرب الاستنزاف ونصر اكتوبر العظيم ودوره مع زملائه أثناء الحروب الثلاثة, فقال: عقب النكسة76 كنت أنا وزملائي منهم علي إبراهيم فوجئنا بنزول مظلة من طائرة إسرائيلية فأسرعنا للبحث عن طيار, ففوجئنا بفتاة إسرائيلية ترتدي ثوب الطيارين وبسؤالها قالت إنها هي التي تقود الطائرة بعد ذلك تم احاطتها من أفراد القوات المسلحة ورجال المخابرات والمقاومة الشعبية, فما كان منها إلا أن تقول بيبي... بيبي مشيرة إلي أنها حامل ونقلناها للمستشفي العام لإجراء الولادة, وسمعت بعض الجنود ورجال المقاومة الشعبية يقولون إذا جاء المولود ولدا, فسيتم تسميته جمال عبد الناصر نسبة للرئيس الراحل ثم تركنا موقع المستشفي ثم عدنا إلي موقعنا بأرض الحرس الوطني. حريق شل وفي نوفمبر تم ضرب شركة شل بالصواريخ بعد ذلك تم تجنيدي بالقوات بتاريخ8691/4/2 أثناء حرب الاستنزاف ضمن وحدات القوات المسلحة حيث تم طلب إرسال كتيبة علي خط الجبهة بالسويس, وقام قائد الكتيبة بتوزيع الأفراد علي خط الجبهة, ولم أكن منهم, فطلبت منه أن أكون ضمن الأفراد علي الجبهة, ودخلت للمقدم محمد حسين قائد الكتيبة ومعه المقدم جميل فوافق علي انضمامي مع الافراد علي الجبهة, وفي عام9691 بلغت معركة الاستنزاف ذروتها وقتها وقفت لإتمام طابور الصباح, وطلبت الاستئذان لزيارة زملائي من المقاومة الشعبية ونظرة سريعة للاطمئنان علي المنزل من جراء الغارات الإسرائيلية, وكان معي زميلي محمد مرسي والمساعد أول محمد مكاوي. الطيار الإسرائيلي علي القهوة وذهبنا إلي مطعم رواش بالنمسا لتناول الإفطار وجلسنا نحتسي الشاي والقهوة بجوار المطعم مباشرة بقهوة المعلم أحمد حسين ونحن جالسون فوجئنا برجل غريب الشكل ويشبه الاجانب باحمرا ووجهه اشتبهنا فيه, وطلبنا منه الحديث معنا, فلم يرد علي أحد, وتجمع أهالي السويس الموجودة علي القهوة, ونحن نصر علي تسليمه للقوات المسلحة, ومعي الشهيد محمد مرسي, وفوجئنا بأن رجال المخابرات يطلبون منا أن نتركه لهم, وكان يرتدي جلباب سمني اللون, واكتشفنا عمله.. من حزام المظلة تحت الجلباب. معركة الجزيرة الخضراء وتحطيم قوات العدو أثناء معارك الاستنزاف في أعوام96,86 حاول الإسرائيليون اقتحام الجزيرة الخضراء جنوبالسويس, فتصدت لهم القوات الخاصة من قواتنا المسلحة, وأسرت جميع الجنود الإسرائيليين, ومعداتهم وأسلحتهم الخاصة, فكانت معركة الجزيرة الخضراء حديث العالم لشجاعة وقوة التحدي للجندي المصري. ضرب قاعدة الصواريخ المضادة للطائرات علمت إسرائيل أن الفريق عبد المنعم واصل لا يماثله أحد في معركة الدبابات علي مستوي العالم, فكان عنده كل فنون معارك الدبابات بشهادة القيادة العسكرية المصرية, وكانت إسرائيل حريصة علي ضرب قاعدة الصواريخ المصرية المضادة للطائرات كلما تم نصب القواعد الصاروخية, وحاولت قيادة الجيش الثالث نقل منصات الصواريخ المضادة للطائرات الإسرائيلية من مكانها إلي مكان آخر لا يعرفه, وبعيدا عن رصد إسرائيل له ليتمكن من وقف الضربات الإسرائيلية, ومن ثم يقوم بوظيفة يضرب كل الدوان الجوي الإسرائيلي. كما أن الفريق واصل كان حازما في قيادته, والجميع عنده سواسية في خدمة الوطن لدرجة أنه قام بتوقيع جزاء علي نجله الضابط بالقوات المسلحة عندما تغيب عن موعد عودته من الإجازة84 ساعة.