اقترب المشوار من نهايته.. ولاح الحلم في الأفق الغائب.. الكلام يسير في اتجاه واحد ولا شيء غيره مونديال البرازيل2014.. سقف التوقعات يتصاعد مع اقتراب موعد المواجهة الحاسمة مع غانا.. الكل يجهد نفسه في رسم خريطة الطريق نحو الصعود سواء بطرح رؤيته حول مباراة الذهاب في كوماسي.. أو باختيار التشكيل المحتمل للمباراة.. الجميع يتخيل نفسه مكان الأمريكي بوب برادلي ويسدي النصيحة أحيانا ويطلق التحذيرات أحيانا أخري. وبطبيعة الحال.. فإن حديث الخبراء يختلف ليس فقط بحكم الخبرات المتراكمة ولكن أيضا لأن لهم قراءة مختلفة في أوراق اللعبة دون تهويل أو تهوين للمنافس الغاني.. صحيح هناك حالة من التفاؤل بينهم ولكن الصوت مختلط بشيء من القلق والحذر خاصة أن التجارب السابقة للمنتخب في المحطات الفاصلة لم تكن علي القدر المأمول.. فقد توارت الانتقادات جانبا في هذه المرحلة ولم يعد سوي صوت العقل والمساندة.. فأي حديث عن وجود هفوات في التشكيل أو خطة المباراة المحتملة غير وارد حتي هذه اللحظة, لأن شعار المرحلة الكل في واحد.. وإن كان ذلك لم يمنع من بعض الملاحظات علي الهامش حتي تتضح الصورة بشكل كامل بعيدا عن أي مجاملات. في البداية يقول عصام عبد المنعم رئيس اتحاد الكرة السابق انه بالنسبة للمباراتين أمام غانا في الذهاب والعودة فإن هناك جوانب فنية وجماهيرية ومعنوية لابد وأن تتكامل بكل الجهود لأن الصراع ثنائي علي مقعد واحد في المونديال. وإذا نظرنا فنيا فلابد أن يستعين المدير الفني برادلي بأكثر اللاعبين خبرة لأن تلك اللقاءات الفاصلة تحتاج إلي أصحاب الخبرة, كما أنه عليه أن يؤمن الخط الخلفي في الدفاع لأن هناك مشكلة في الناديين الكبيرين في هذا المكان.. وهذا ينعكس علي المنتخب خاصة وأن أحمد حجازي مصاب. ووجود آدم العبد هو إهدار للمال العام, كما أنه علي المدير الفني أن يجد الحلول التكتيكية ونحن لن نتحدث فيها لأنه هو المسئول عنها. وأضاف عصام عبد المنعم أن المباريات في مصر والتي تقام بجمهور فيها معاناة والشيء نفسه بدون جمهور ولابد أن تكون هناك توعية لهؤلاء الجماهير بأن هذا اسم منتخب وليس نادي. وكان هناك اقتراح بأن يحضر المباراة جنود القوات المسلحة حتي لا يتسلل بعض المخربين ليفسدوا المباراة, حتي لو أدي الأمر إلي بيع التذاكر بالبطاقة الشخصية حتي لا يمارس أحد الخروج عن النص خاصة اللقاءات التي خسرنا مثلها من قبل بسبب طوبة أمام زيمبابوي وأعيد اللقاء في فرنسا. ويؤكد حسن الشاذلي أن مصر وغانا من أقوي الفرق في إفريقيا بغض النظر عن الترتيب الأخير للمنتخبات علي مستوي القارة والذي ظلم مصر لأنها لم تشارك في آخر مسابقتين في بطولة الأمم الإفريقية بالإضافة إلي خسارتها في المباريات الودية. وأشار إلي أن منتخب غانا من أحسن الفرق هجوميا ودفاعيا ففي خلال التصفيات استطاع إحراز18 هدفا ودخل مرماه3 أهداف فقط, وحصل علي15 نقطة بالفوز في خمس مباريات والهزيمة في مباراة واحدة. بينما يري شوقي غريب أن حظوظ منتخب مصر كبيرة لأنه يجمع بين الشباب والخبرة في وقت واحد وأن منتخبنا من الفرق القوية علي مستوي القارة بغض النظر عن التصنيف ولا داعي للمقارنة بين منتخب مصر وغانا خلال مشوار التصفيات لأن كل مجموعة تختلف عن الأخري في القوي مؤكدا أن حظوظ الفريقين ستكون متساوية في الذهاب والإياب وأن المباراة عمرها180 دقيقة وال90 دقيقة الأولي منها هي الأهم في عمر المباراة وسيتحدد علي أساسها النتيجة النهائية وماذا سيفعل منتخب مصر فيها؟ ويقول طه بصري إن الحظوظ متساوية للمنتخبين وأنه متفائل بصعود المنتخب لكأس العالم بعد مشوار التصفيات والمجهود الذي بذله اللاعبون والجهاز الفني بقيادة برادلي بالإضافة إلي أن المنتخب يجمع بين الشباب والخبرة مشيرا إلي أن منتخب مصر يتفوق دائما إفريقيا وذلك لضعف خط الدفاع بالمنتخبات الإفريقية الذي معه يستطيع تسجيل هدف بسهولة والفوز في المباراة يعكس المواجهات مع منتخبات شمال إفريقيا تونس والجزائر والمغرب فتكون المهمة صعبة لأن لاعبيهم يمتلكون قدرات ومهارات وخبرات لا تقل عن المنتخب المصري بعكس الأفارقة من الممكن أن نفوز عليهم بسهولة مؤكدا أنه مثلما منتخب غانا يمتلك لاعبون محترفين وعلي مستوي عال فإن منتخب مصر يضم لاعبين مثل محمد صلاح وأبو تريكة وشيكابالا وجدو يستطيعون تحقيق الفوز بمشيئة الله وإسعاد الجماهير. أكد طلعت يوسف المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتحاد السكندري أن لقاء مصر مع غانا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم صعب بكل المقاييس حيث يضم فريق غانا أقوي خط هجوم في القارة ويجب علي المنتخب أن يعلم ذلك جيدا ويؤدي لقاء الذهاب علي أنه لقاء فيصل دون الاعتماد علي العودة. وأضاف أن دفاع مصر سوف يتحمل عبئا كبيرا في ظل وجود مهاجمين محترفين في أكبر الأندية الأوروبية وأيضا لاعب خط وسط ولكن لاعبينا يعرفون جيدا كيف يقفون أمام هؤلاء حيث إن وجودنا أمام غانا في هذا اللقاء أفضل من مواجهة أي فريق في شمال إفريقيا.