برغم ان المنتخب الوطني الأول لكرة القدم بدأ معسكره قبل أيام استعدادا لمواجهة غانا في أهم مباراة له علي الإطلاق في مشواره نحو التأهل لكأس العالم, فإن تطورات الأحداث منذ أعلن الجهاز الفني للمنتخب عن قائمة اللاعبين المحترفين المرشحين للمعسكر فجرت أزمة لم تكن في الحسبان وهي استدعاء الحراس شريف إكرامي ومحمد صبحي وأحمد الشناوي وتجاهل الحارس المخضرم عصام الحضري, الأمر الذي أثار غضب الأخير ودفعه لشن هجوم حاد علي الجهاز الفني للمنتخب وخاصة ضياء السيد المدرب العام وزكي عبدالفتاح مدرب الحراس, ووصلت اتهاماته لحد التأكيد أن هناك مؤامرة مدبرة لاستبعاده من المنتخب.. فهل هناك مؤامرة فعلا هدفها إبعاد السد العالي عن عرين المنتخب وهو علي بعد خطوة واحدة من تحقيق حلم المونديال؟. زكي عبدالفتاح المسئول الأول عن اختيارات حراس مرمي المنتخب الوطني أكد أنه لم يكن يتمني أن تصل الأمور إلي ما وصلت إليه, لكن في كل الأحوال فإن مبدأه هو عدم الرد علي أي لاعب في وسائل الإعلام مهما تعرض لاتهامات وافتراءات, حتي لا يؤثر رده علي مشوار اللاعب في الملاعب. وأكد عبدالفتاح أن اختيارات اللاعبين تخضع لدراسة وتمحيص من جانب أعضاء الجهاز الفني بالكامل والكل يعرض رؤيته قبل الاستقرار علي الأسماء المختارة, وقال إن الاختيارات تكون دائما علي أسس موضوعية الهدف منها تحقيق مصلحة المنتخب, وبالنسبة لاختيارات المعسكر الحالي فتم اختيار اللاعبين الذين يري الجهاز الفني أنهم يضعون مصلحة المنتخب العليا فوق مصلحتهم الشخصية. أما بالنسبة لاختيارات الثلاثي إكرامي وصبحي والشناوي, يقول مدرب الحراس إن الكل يعرف أن إكرامي هو أفضل حارس في مصر حاليا ويستحق أن ينال شرف حراسة مرمي المنتخب عن جدارة واستحقاق, أما صبحي فهو حارس ذو خبرة كبيرة, وشارك في مونديال الناشئين2001 ولعب مع الإسماعيلي مباريات كثيرة محليا وإفريقيا وعربيا, كما أنه شارك مع المنتخب في مباراة أوغندا الودية وكان أحد نجوم المباراة, أما الشناوي فقد تم استبعاده لغيابه عن المشاركة في المباريات مع ناديه, لكنه شارك مؤخرا مع المصري في خمس مباريات ودية ومن الواجب استدعاؤه لأنه حارس واعد ويجب الحفاظ عليه وإعداده وتجهيزه للمستقبل. وتوقع عبدالفتاح أن تشهد الأشهر المقبلة منافسة حامية بين إكرامي وصبحي والشناوي علي حراسة مرمي المنتخب في حالة تأهل مصر للمونديال لأن عندهم إمكانات كبيرة لاتقل عن أي حارس أوروبي. وأعرب مدرب حراس مرمي المنتخب عن تخوفه علي حراسة المرمي في مصر بسبب تمسك الأندية بلاعبيها وعدم منحهم الفرصة للاحتراف خارجيا, فعلي لطفي قدم مستوي متميزا مع انبي لكن النادي تعاقد مع محمد عبدالمنصف صاحب الخبرة فكانت النتيجة عدم مشاركة لطفي وتراجع مستواه.. أما مسعد عوض ففضل الانتقال للأهلي علي الرغم من أنه لن يشارك لوجود إكرامي وستكون النتيجة غيابه التام علي الرغم من أن سنه تتطلب المشاركة باستمرار لاكتساب الخبرة وتطوير الأداء, كما أن الإسماعيلي لم يوافق علي إعارة محمود شكري علي الرغم من وجود ثلاثة حراس مميزين وبالتالي سيتراجع مستواه لعدم المشاركة, والمحصلة هي أن حراسة المرمي بمصر في خطر كبير إذا لم تتغير المفاهيم الحاكمة للعمل الرياضي. وطالب بالتعلم من أندية أوروبا, فمانشستر يونايتد ترك تيم هاوارد يرحل لإيفرتون لوجود فان دير سار, وفي إيفرتون لمع نجم هاوارد وأصبح أحد أفضل الحراس في العالم, كما أن محمد صلاح يعتبر دليلا علي نجاح سياسة التساهل مع عروض الاحتراف حتي تتحقق مصالح اللاعبين والأندية.