أرض سيناء الحبيبة هي درة تاج المصري, ومفرق رأسها المرصع بالذهب, وثراها الطاهر الذي وريت أجسام شهدائنا الأبرار فيه, وترابها الذي سالت عليه دماء المصريين الزكية.. سيناء, أرض الفيروز, لم يتم تحريرها من الاحتلال الإسرائيلي, كي يحتلها الإرهاب الآثم الذي أطل علي مصر بوجهه الخبيث. والإرهابيون الذين اشرأبت أعناقهم إلي أشرف بقعة علي وجه البسيطة المصرية, يريدون تحويلها إلي شوكة في جنب النظام القائم. كانت الأجهزة الأمنية- حسبما نشر الأهرام يوم الاثنين الماضي- قد قامت برصد المواقع, وما تبقي من بؤر الإرهاب في شمال سيناء, وإعداد الخطط اللازمة لاقتحامها من خلال عناصر وأسلحة القوات المسلحة بمختلف أشكالها, وذلك بعد قطع الإمدادات البشرية والمالية والعينية عن هذه البؤر, وحصر أفرادها, في الوقت الذي تم فيه التحفظ من خلال القانون علي أموال الممولين لهم علي مدي الشهور السابقة. في البداية, أكد د. نبيل نعيم, مؤسس تنظيم الجهاد, أن البداية الحقيقية لظهور جماعات العمل المسلح علي أرض سيناء كانت في أواخر الثمانينيات من القرن الماضي, وحمل هذه الدعوة الدكتو خالد مساعد, طبيب أسنان تلقي تعليمه في جامعة الزقازيق, واعتنق فكر الجهاد أثناء الدراسة, وتواصل مع قيادات التنظيم في القاهرة قرابة سنة.1990 وبدأت الاتصالات تقوي بين خالد مساعد والجماعات الفلسطينية في قطاع غزة أقوي من اتصالاته بالقيادة المركزية بتنظيم الجهاد, وحصل منهم علي مساعدات مادية ساعدته في توسيع نشاطه ليشمل عدة قري, أهمها الملاحيس, والجورة, والفئات, ونخل, والزوارعة, وغيرها من مدن الشيخ زويد ورفح. وأشار نعيم إلي أن هذه المجموعات بدأت نشاطها القوي بتفجيرات في فندق طابا وفنادق دهب وشرم الشيخ. وعلي مدي عامين تقريبا, تمكنت هذه المجموعات من تدمير قرابة الخمسة فنادق عن طريق السيارات المفخخة التي تم تدريبهم عليها من قبل عناصر جهادية فلسطينية, وتلقي بعض هذه التدريبات الراقية محمد جايز الذي قام بتجهيز هذه السيارات التي كانت تحمل فوقها خضراوات ذاهبة للفندق, وقام بتفجيرها عقب وصولها إلي جراج الفندق. وبعد معارك تمكن الأمن من قتل الدكتور خالد مساعد والقبض علي العشرات بل المئات من أتباعه بالإعدام, وخفف الحكم إلي المؤبد في عصر الرئيس المعزول محمد مرسي, وتم إيداع هؤلاء سجونا تسكنها عناصر تكفيرية الناجون من النار, وكان يتزعمهم في السجن الطبيب مجدي الصفتي, المتهم بمحاولة قتل وزير الداخلية الأسبق, حسن الألفي, وكان محكوما عليه بالأشغال الشاقة المؤبدة. وأوضح نعيم أنه في إطار خطة الإخوان التي تم وضعها سلفا للسيطرة علي هذه الجماعات لاستخدامها لمصلحة تنظيم الإخوان, تم الإفراج عن130 عنصرا من قيادات هذه الجماعات, علي رأسهم المهندس محمد الظواهري الذي كانت تدين له هذه الجماعات وهو في السجن, علي أساس أنه شقيق الدكتور أيمن الظواهري, زعيم تنظيم القاعدة الآن. وقد التقي محمد الظواهري بقيادات الإخوان, خاصة خيرت الشاطر, وعرض عليهم قدرته علي توحيد الجماعات الجهادية في سيناء تحت قيادته, وبالفعل حصل علي دعم قوي جدا, حيث أقر محمد الظواهري في التحقيقات بأنه حصل علي مبلغ25 مليون دولار من الإخوان. وأضاف نعيم أن محمد الظواهري رتب هذه المجموعات, ولها عدة قيادات, أبرزها الدكتور رمزي موافي, وهو طبيب أسنان, تخصص أثناء عمله في أفغانستان في التصنيع الكيماوي, حتي اشتهر باسم رمزي كيماوي, ومنهم كمال علام, وشادي المنيعي, واستطاع محمد الظواهري إقناعهم بأنه سوف يعلن سيناء إمارة إسلامية, وصدق الجميع هذه الأكذوبة, وبدأ الإخوان استخدام هذه الجماعات لتحقيق أهدافهم, وأهمها استفزاز الجيش المصري ليقوم بانقلاب في الوقت الذي كانت تسيطر جماعة الإخوان علي توجهات معظم القوي السياسية في ذلك الوقت, السلفية منها والثورية. وكما قال خيرت الشاطر: سوف نشعل النيران في مصر. أسباب الوضع وعن سبب وصول الأمور إلي ما آلت إليه الآن في سيناء, قال اللواء حسام سويلم, الخبير الاستراتيجي, مدير مركز الدراسات والبحوث الأسبق التابع القوات المسلحة, إن الأمور وصلت في سيناء إلي هذه الدرجة, لأنه كان لا يوجد قرار سياسي من النظام السابق بتدمير الأنفاق والذخيرة الموجودة في سيناء, وبالتالي كان يتم تفضيل التعامل السياسي, والضغط علي الجيش للتفاوض مع الجماعات الإرهابية, والتنظيمات الجهادية الموجودة في سيناء. وقد أدرك الجيش ذلك, عندما رفض الرئيس مرسي طلبين له, الأول عندما طالب بهدم الأنفاق, فرفض مرسي برغم خطورتها, لأنها باعتراف الحمساوية شريان الحياة لهم, والطلب الآخر كان يتعلق بالعملية نسر, عندما قال الجيش للرئيس: نحن نعلم أماكن البؤر الإجرامية, ونطلب الإذن بتدميرها فرفض مرسي, مبررا ذلك بتفضيله الحل السلمي, وأرسل من يتفاوض مع الإرهابيين, فلا توجد دولة محترمة تسمح بالتفاوض مع إرهابيين. واستطرد سويلم أن الجيش فعل ما تمليه ضرورات الحفاظ علي الأمن القومي المصري, وتماسك الدولة المصرية. ومن هنا, تم غل يد الجيش في استئصال شأفة الإرهاب, واجتثاث جذوره, وحادث رفح معروف أسماء من قاموا به من الإرهابيين, وقد قامت المخابرات الحربية, والمخابرات العامة بتقديم هذه الأسماء إلي الرئيس المعزول مرسي, وقامت مجلة الأهرام العربي بنشرها, ورغم ذلك لم يحرك نظام الإخوان ساكنا, لأنه توجد صلة فكرية بين حركة حماس والإخوان المسلمين. استراتيجية المواجهة من جانبه, أكد اللواء محمود خلف, المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية, قائد الحرس الجمهوري الأسبق, أن القوات المسلحة تتحرك طبقا لخطط استراتيجية, خاصة بعد اكتشاف العديد من المتفجرات والمدافع الثقيلة, حيث تغيرت استراتيجية القوات المسلحة بأعمال المبادرة, ثم عزل المناطق, ثم الاقتحام, والمواجهة. فالقوات المسلحة تواجه بشدة العناصر التكفيرية التي تعتنق أيديولوجيا أفكار تنظيم القاعدة, والتي تهدف إلي قتل أفراد الجيش والشرطة لإحداث فراغ أمني في سيناء, وأن تلك العناصر الإرهابية تواجه الجيش الأقوي بمنطقة الشرق الأوسط, هذه العناصر هي تكفيرية, وعناصر مسلحة أخري, ومهربون للمخدرات, وجميعهم كانوا يوجدون في المناطق القريبة من الحدود مع قطاع غزة في شمال سيناء, مشددا علي أن القوات المسلحة لن تترك سيناء إلا بعد تطهيرها من الإرهاب والتطرف, ولن تسمح بمساس التراب الوطني المصري. وتابع: القوات المسلحة لم تستدع قوات الاحتياط, ولم تتعامل مع الإرهاب في سيناء بكل قوتها, مضيفا أنه لا يجوز في الحرب علي الإرهاب الإعلان عن التفاصيل سريعا, فالحرب التي يواجهها الجيش المصري ضد الإرهاب هي حرب شرسة, لأن الرئيس المعزول محمد مرسي سمح في فترة حكمه بعودة القيادات المتطرفة دون أي ملاحقة من أجهزة الأمن, وبمباركة من الولاياتالمتحدة. فمرسي- يستطرد خلف- كان منسق الاتصال, وحلقة الوصل بين الولاياتالمتحدةالأمريكية وهذه التنظيمات الإرهابية, بل إن دوره تعدي ذلك بمراحل, إلي الحد الذي وصل إلي درجة التنفيذ. أبرز الأماكن وقد حدد اللواء خلف أبرز الأماكن والمناطق التي تدور فيها عمليات الجيش ضد التنظيمات الإرهابية في سيناء في جنوب مدينة الشيخ زويد, قرب الحدود مع غزة, ورفح علي الحدود, وقري القريعة, والتومة, والعجراء, والظهير, والجورة, والمهدية, ونجع شبانة. أبرز التنظيمات علي أرض سيناءو يوضح اللواء حسام سويلم أن الجيش والشرطة يحاولان فرض الأمن والسيطرة علي سيناء التي تضم ما يزيد علي17 تنظيما مسلحا, تتمركز في الجبال في الجزءين الأوسط والشمالي, وتسعي جميعا لإقامة إمارة إسلامية هناك, وتستخدم لذلك أسلحة متطورة حصلت عليها من ليبيا بعد سقوط نظام حكم العقيد القذافي ومقتله. وبات واضحا أن هذه التنظيمات, التي تتخذ من القاعدة أختا كبري تسير علي نهجها, حصلت علي موطئ قدم بالقوة في سيناء, لا سيما بعد الإغارة علي نقطة عسكرية, وقتل16 جنديا مصريا, وإصابة سبعة آخرين. وعن أبرز التنظيمات التي تتخذ من سيناء منطلقا ومرتعا لأعمالها, أكد سويلم أن من أبرز هذه التنظيمات مجلس شوري المجاهدين, ولديه فرع في قطاع غزة يحمل اسممجلس شوري المجاهدين في أكناف بيت المقدس, وتنظيم التوحيد والجهاد, الذي يتبني فكر القاعدة في سيناء, ويسير علي نهجه, وهو في حقيقة الأمر تنظيم التكفير والجهاد, لكنه اضطر إلي تغيير الاسم, نظرا لنفور أهالي سيناء وبعض أتباعه من الاسم الأول, الذي ارتبط بالكثير من العمليات الإرهابية في مصر, وكذلك تنظيم القاعدة في أرض الكنانة, ويتخذ عدة أسماء أخري, من بينها تنظيم القاعدة في شبه جزيرة سيناء, وقاعدة الجهاد في شبه جزيرة سيناء, وتنظيم الرايات السوداء الأكثر نشاطا وعنفا في سيناء, خلال المرحلة التي أعقبت الثورة, ويتبني الدعوة إلي تحويل سيناء إلي إمارة إسلامية, بالإضافة إلي أهل سيناء, والبدو, وهؤلاء مسلحون, فضلا عن الفصائل الإرهابية التي خرجت من السجون والمحكوم عليهم بالإعدام, وكل هذه المنظمات علي اتصال بنظرائها في غزة مثل جماعة الجهاد الإسلامي, وكتائب القسام, وألوية الناصر صلاح الدين, وجيش محمد, وغيرها.والجدير بالذكر- بحسب اللواء سويلم- أن هذه التنظيمات تغير أسماءها من حين لآخر, من أجل التمويه أو الإيحاء بأن هناك تنظيمات كثيرة, مما يربك الأمن. وأهداف هذه التنظيمات سياسية, وليست دينية, لأن الإسلام لا يبيح قتل المسلم, أو حتي الكافر المسالم, وهي تعمل لحساب دول أخري بهدف زعزعة الاستقرار في مصر, وإلهائها عن التنمية, وإرساء دولة الديمقراطية. الحدود الليبية.. بؤرة خطيرة ويذكر د. سمير غطاس, الخبير في الشئون الفلسطينية والإسرائيلية, أن مخزون الأسلحة فتح من ليبيا إلي مصر من قبل جماعة الإخوان المسلمين, وجماعة القاعدة الموجودة في ليبيا عن طريق شخص اسمه عبد الكريم بلحاج قائد طرابلس أثناء الثورة علي القذافي. وقد وصل مدير المخابرات القطرية إلي طرابلس, أثناء اجتماع المجلس الوطني أيام الثورة, بعد سقوط القذافي مباشرة, ليستقبله ويصطحبه عبد الكريم بلحاج هذا إلي مبني المخابرات الليبية, وسلمه وثائق المخابرات الليبية, وشحنها معه في الطائرة, وحاول إدخاله إلي المجلس الوطني أثناء الاجتماع, ولكن احتج أعضاء المجلس, فآثر الرحيل. وهو يعد أحد قادة الإرهابيين الذين كانوا في أفغانستان, وكان معتقلا أيام القذافي, ثم أفرج عنه. فلما نشبت الثورة الليبية, انقلب ضد القذافي, وأصبح قائد طرابلس, وله علاقات وطيدة بما يحدث في سيناء الآن, وهو يشرف بنفسه هو وجماعته علي تهريب الأسلحة من ليبيا إلي سيناء, ومن ثم إلي داخل مصر. ويضيف د. غطاس أن ما يسمي خلية حزب الله- وهي أحد فروع خندق القدس الإيراني- كانت لها علاقات قوية بمجموعات السلفية السنية الإرهابية الموجودة في سيناء, وأيضا كانت تتعامل وتنسق مع حركة حماس, التي هي أحد فروع الإخوان المسلمين في غزة. نتائج العمليات وأوضح اللواء محمود خلف أن قوات الجيش قامت, خلال هذه العمليات, بتدمير وإحراق جميع مقار وأماكن تجمعات تلك العناصر, وهي بيوت أسمنتية, وأخري عبارة عن عشش, وتتم ملاحقة أعداد كبيرة من المسلحين, حيث قتل البعض, وأصيب واعتقل آخرون, خلال الحملات البرية التي مشطت المنطقة. وخلال هذه الحملات البرية, تم تدمير مالا يقل عن130 سيارة بعضها سيارات دفع رباعي كانت تستخدم في أعمال التنقل, وأخري شاحنات وقود تستخدمها عصابات التهريب في نقل الوقود, كما تم إحراق مستودعات وقود, وإحراق وتدمير مخازن أسلحة تحتوي علي كميات كبيرة من أسلحة حديثة, بينها مدافع قذائف صاروخية أخري مضادة للطائرات. وأضاف خلف أن هذه العملية التي يشنها الجيش المصري تعد أكبر عملية عسكرية من نوعها تشهدها شبه جزيرة سيناء منذ الحروب بين مصر وإسرائيل في عامي1973 و1967, وأنه تم حشد أعداد كبيرة من قوات برية تدعمها آليات عسكرية وسيارت دفع رباعي و6 طائرات عسكرية لهذه العملية. وبالتوازي مع العملية العسكرية للجيش المصري في سيناء, أشار خلف إلي أن عملية هدم أنفاق التهريب تتواصل من جانب قوات الجيش في الأسابيع الأخيرة لدواع, قالت إنها تخص الأمن القومي, أسفرت حتي الآن عن هدم معظم الأنفاق, وهدم بعض المنازل التي توجد بها فوهات للأنفاق علي طول الشريط الحدودي, وجزء من هذه المنازل متلاصق وأخري منفردة وسط زراعات, تم تشييدها علي مدي السنوات ال30 الأخيرة, وتشكل كتلا سكنية, كل منطقة فيها تحمل اسم العائلة القاطنة بها. الحلول المقترحة وطالب خلف الشعب المصري بأن ينتبه إلي كل ما يجري حوله في الشارع من تحركات غريبة, والإبلاغ عنها فورا, حتي لا يعطي الفرصة للإرهابيين بالتحرك داخل الشارع بسهولة, مؤكدا أن تنظيم الإخوان يسعي لاستنزاف الدولة المصرية في الداخل والخارج, وأن الإرهاب في سيناء لا يريد غير إرباك مصر, وإظهارها كدولة ضعيفة, وتقديمها للغرب دولة فاشلة. كما طالب اللواء خلف السلطات المصرية بمراجعة قرارات العفو الرئاسية عن الإرهابيين التي أصدرها الرئيس المعزول محمد مرسي. لافتا إلي أنه أول من دعا إلي إنشاء منطقة عازلة بين رفح المصرية وغزة, مع تدبير أماكن لإيواء المواطنين في رفح المصرية, بعيدا عن الشريط الحدودي مع غزة, لأن المنازل علي هذا الشريط الحدودي تعرقل العمليات العسكرية بشكل كبير. كذلك, أشار خلف إلي أنه لا بد من غلق حماس الأنفاق من جانبها, والاستعانة في ذلك بأمن السلطة الفلسطينية, وكفانا معارك حول الدستور, جديدا, أم معدلا, وعدم الاكتفاء بالحديث عن الماضي, والانطلاق نحو العمل والإنتاج والخريطة المستقبل. وطالب خلف أجهزة الأمن السيادية بأن تعلن علي الشعب أسماء الإراهابيين الذين أطلقم مرسي من عقالهم, كي يتبين حجم المأساة التي صنعها هذا الرجل ونظامه في مصر. ومن المنتظر- حسبما صرح مصدر مسئول ل الأهرام يوم الاثنين الماضي- أن تستمر قوات الجيش المنتشرة هناك في مواقعها, بعد تطهيرها من الإرهاب للحفاظ علي الأمن والاستقرار, كما ستتولي القوات المسلحة تنفيذ عدد كبير من مشروعات التعمير والتنمية بمحافظتي الشمال والجنوب, وذلك في إطار نهضة زراعية وصناعية وسياحية عملاقة, تأخذ في الحسبان تشغيل أكبر قدر من العمالة الوطنية. الدعم السياسي وعلي الصعيد السياسي, أكد الدكتور أسامة الغزالي حرب, رئيس حزب الجبهة الديمقراطية, أن هناك ارتباطا بين تهديد الأمن في الداخل وتهديده بسيناء من قبل الجماعات الإرهابية والتكفيرية, مشيرا إلي ضرورة دعم الأحزاب والقوي السياسية للجيش في حربه ضد الإرهاب في سيناء, حتي تعود سيناء أرضا مصرية خاضعة لسيادتنا100%, وأن الجماعات الإرهابية والتكفيرية استباحت سيناء لفترات طويلة وخرجت بالفعل عن السيادة المصرية, ونري أننا كشعب يجب أن يقف وراء الجيش المصري في حملته الجادة والقوية ضد الإرهاب في سيناء.