دعا الأمين العام للأمم المتحدة, بان كي مون, كل الدول إلي وقف تغذية إراقة الدماء في سوريا ووضع حد لتقديم الأسلحة إلي كل الأطراف. ودعا بان كي مون إلي تبني قرار في مجلس الأمن الدولي حول الأسلحة الكيمياوية علي وجه السرعة. وانطلقت أمس أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثامنة والستين في نيويورك, ويتصدر ملفا النووي الإيراني والكيمياوي السوري جدول الأعمال. وعلي هامش الاجتماعات, قال وزير الخارجية البريطاني وليم هيج, إن اجتماعا للأعضاء الدائمين في مجلس الأمن سيعقد هذا الأسبوع لمناقشة الملف الكيمياوي السوري والاتفاقية الأمريكية الروسية. من جانبها, قالت فرنسا إنها تتوقع موافقة مجلس الأمن الدولي علي قرار يتضمن إجراءات ملزمة بحق النظام السوري. فيما وجهت روسيا اتهامات للغرب بمحاولة استغلال الاتفاق بين موسكووواشنطن حول الكيمياوي السوري في استصدار قرار من مجلس الأمن استنادا للفصل السابع قد يجيز فرض عقوبات أو تدخل عسكري إذا لم تف دمشق بالتزاماتها. وسيقود وليد المعلم وفد سوريا إلي المحفل الدولي, بعد ما تجاوزت دمشق تهديدات الضربة العسكرية بقليل. في الوقت نفسه, دعا الرئيس التركي عبدالله جول, إلي تعزيز الجهود الدولية لانهاء الحرب الأهلية السورية وقال إن علي المجتمع الدولي مسئولية عدم التخلي عن الشعب السوري. وأكد أهمية دور الأممالمتحدة في إحلال السلام بالعالم, في ظل التوترات المتصاعدة في المنطقة. وقال جول خلال كلمته إن المسئولية الأولي التي تقع علي عاتق الأممالمتحدة, هي التحرك ضد الحكومات القمعية في العالم, ومواجهة الدول التي تقمع شعوبها عن طريق القانون الدولي. وعلي صعيد متصل, أكد الملك الأردني عبد الله الثاني علي جميع الأطراف المتنازعة في سوريا السماح للمساعدات الانسانية بالوصول الي المناطق المنكوبة, داعيا المجتمع الدولي الي زيادة المساعدات للنازحين السوريين في المملكة. وأضاف الملك عبد الله أن منطقة الشرق الأوسط تشهد في هذة المرحلة تغييرات تاريخية, والأردن يسعي الي مستقبل يحمي الجميع وحقوق الأقليات ويحقق الأمن والاستقرار. ومن جانبها, انتقدت الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف بشدة برنامج التنصت الامريكي مؤكدة انه لا يمكن القبول به وينتهك القانون الدولي.