في نظرة سريعة علي معظم مؤسسات الدولة.. نجد أن المشكلة الأولي التي تواجهها منذ زمن ليس بالقريب هي غياب التنسيق بينها.. مما يكلف الدولة الملايين ويعطل مصالح المواطنين وبالتالي يحجب عن مصر السير في ركب الحضارة والتقدم. نحن في هذه المرحلة التاريخية نحتاج أولا: إلي التنسيق في كل أمور الدولة ومؤسساتها.. تبنت هذه الفكرة في مجال حيوي في بلدنا وهو مجال المجتمع المدني مؤسسة حديثة النشأة في عام 2012 هي "مؤسسة تروس مصر للتنمية" هدفها جديد وآمالها عريضة وعظيمة يتحدث عنها رئيسها حاتم خاطر فيقول: نهدف إلي الارتقاء بالمجتمع المصري من خلال تحقيق التنسيق في مجالي العمل المدني والتنموي في مصر, ونعمل الآن بين 12 جمعية من أكبر الجمعيات التنموية والخيرية في مصر منها "بنك الطعام" و"جمعية رسالة" من أجل الوصول إلي أقصي استفادة من تلك الجمعيات لقطاع عريض من المستحقين في بلدنا.. كما نعمل أيضا في مختلف مجالات التنمية التي تنقسم إلي خمسة محاور: التنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية والأمنية. وبسؤال حاتم خاطر لماذا تم اختيار اسم تروس لمؤسستكم وإلي ماذا ترمز؟ أجاب أننا نري مصر تشكل ماكينة ضخمة تحركها تروس كثيرة ذات أحجام وقطاعات مختلفة..ولكن للأسف هذه التروس تتحرك كأنها في جزر معزولة ولذلك هذه الماكينة لا تعمل بالكفاءة المطلوبة والمرجوة.. فنعمل علي معرفة الجهود التنموية الموجودة بمصر وأنشطتها ونطاق عملها مع بحث الفجوات الموجودة بالمجتمعات المختلفة والتواصل مع أصحاب الجهود للسعي في سد هذه الفجوات من خلال التنسيق والتشبيك وتوفير الموارد والتسهيلات من معلومات وتخطيط وهنا يتضح أن دور مؤسستنا هو تحقيق التنسيق الرشيد بين مختلف القطاعات والتروس في مصر العظيمة لتصبح من أقوي دول العالم.