تهدد المشكلات معهد الكبد القومي بشبين الكوم, هذا المعهد بعدم تمكنه من استيعاب الأعداد المتزايدة من المرضي, والتراجع عن أداء رسالته التي بدأها منذ إنشائه عام1986. بتقديم الخدمات العلاجية لمرضي الكبد من جميع محافظات مصر, والتدريس والتدريب لطلبة الماجستير والدكتوراه في مجال الأمراض الكبدية, بالاضافة للخدمات البحثية لأعضاء هيئة التدريس بالمعهد لتطوير أنواع جديدة من الأدوية لعلاج فيروسات الكبد التي تعد من أخطر الأمراض التي تواجه مصر, حيث يعاني منه نحو18 مليون مواطن مصري, ومع تزايد أعداد المرضي, ازدادت معاناة المعهد بسبب قلة الامكانيات بعد توقف الدعم المالي لمشروع التوسعات الملحقة للمعهد. يشيرالدكتور اليف علام مدير مستشفي معهد الكبد القومي بشبين الكوم الي أن المعهد يتردد عليه يوميا أكثر من400 مريض ما بين العيادة الخارجية وعمل مناظير وأشعة للتدخلات الجراحية, حيث يتميز المعهد بكفاءات وخبرات كبيرة في مجال أمراض الكبد, ولدي المعهد أحدث جهازين علي مستوي الجمهورية للأشعة المقطعية ولعلاج الأورام من خلال الأشعة التدخلية والتردد الحراري, ويحتوي المعهد علي قسم أمراض الكبد للأطفال دون غيره من المعاهد والمستشفيات, وقد بدأ في تنفيذ أول برنامج لزراعة الكبد في مصرعام1993, وأجري المعهد نحو200 عملية زراعة كبد من متبرع حي. مشيرا الي أن المعهد يعاني ضعف الامكانيات, فالاعتمادات المقررة له لا تغطي5% من احتياجات المعهد, والباقي يعتمد فيها علي التبرعات التي لا تكفي لسد حاجات واحتياجات المرضي, رغم أن للمعهد مديونيات لدي التأمين الصحي وأخري خاصة بالعلاج علي نفقة الدولة, من الممكن أن توفر بعض الاحتياجات في حالة سدادها للمعهد, بالاضافة الي أن المعهد ليس به سوي110 أسرة, الأمر الذي أدي لعدم استقبال العديد من الحالات الحرجة لعدم وجود أماكن شاغرة لهم في المعهد, وأصبح أمل مريض الكبد ايجاد سرير له في معهد الكبد بشبين الكوم, حيث إن المعهد كجهة خدمية لا تهدف للربح, يعد الأقل تكلفة لمريض الكبد في مصر. ويبين الدكتور اليف علام أنه للتغلب علي مشكلة عدد الأسرة المحدودة, ولتوفير الرعاية الصحية لعدد أكبر من المرضي بدأ المعهد بمساعدة الجامعة, ووزارة التعليم العالي, وبعض رجال الأعمال في مشروع للتطوير والتوسعات بانشاء مبني ملحق للمعهد من تسع أدوار, بسعة300 سرير, ويحتوي علي غرف عناية مركزة, وعمليات, ومعامل, وقد تم الانتهاء من الانشاءات. مبينا توقف تنفيذ هذا المشروع منذ ما يقرب من ثلاث سنوات بعد توقف الاعتمادات المالية, ومازال يحتاج لأكثرمن200 مليون جنيه لاستكمال الأساسات والأجهزة والمعامل.