أمر النائب العام المستشار هشام بركات بحبس51 متهما15 يوما علي ذمة التحقيقات, لتورطهم في أحداث القتل والحرق والإرهاب بقرية دلجا بمركز دير مواس بمحافظة المنيا. كان فريق من النيابة العامة تحت إشراف المحامي العام الأول لنيابات المنيا قد قام خلال اليومين الماضيين بمعاينة المنازل والكنائس والمحال المملوكة للأقباط, التي أحرقها أنصار الرئيس المعزول, إلي جانب قيامهم بحرق نقطة الشرطة, وفرض إتاوات علي المواطنين الأقباط. كما أمرت النيابة بضبط وإحضار79 متهما آخرين تمكنوا من الهرب, قبل اقتحام قوات الجيش والشرطة القرية فجر الإثنين الماضي. وتمكنت قوات الأمن من القبض علي41 متهما هاربين من تنفيذ أحكام, وضبط7 قطع أسلحة نارية تم العثور عليها في منطقة الزراعات القريبة من القرية. وأقام أقباط قرية دلجا صلواتهم وشعائرهم الدينية مساء أمس الأول داخل الكنائس المحترقة, وهي دير العذراء, ومار جرجس, والأنبا يرام, وذلك للمرة الأولي بعد وقوع الأحداث, ودعا الأقباط الله أن يحفظ القرية, وأن يعمها ويعم مصر السلام. وحاول بعض أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي تعطيل طريق السيارات الوحيد المؤدي إلي الطريق الصحراوي الغربي بالقرية, ورفضوا الاستجابة لمطالب الأمن والأهالي بفتح الطريق, فأطلقت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع عليهم حتي تم تفريقهم وفتح الطريق. من ناحية أخري, أكد اللواء أحمد حلمي, مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام, أن أجهزة وزارة الداخلية بكل قطاعاتها, وبالتعاون مع القوات المسلحة لن تترك قرية دلجا نهائيا, إلا بعد القبض علي جميع المطلوبين أمنيا, وضبط جميع الأسلحة الآلية التي تم تهريبها إلي داخل القرية.