أصدر وزير الأوقاف الدكتور "محمد مختار جمعة" قرارا بمنع أي شخص أو جهة غير رسمية بجمع التبرعات في المساجد . وشدد وزير الأوقاف -في بيان تسلمته مديرية أوقاف الإسكندرية اليوم الثلاثاء- علي ضرورة منع التبرعات داخل المساجد قائلا "حتي لاتذهب أموال الله لناس لا تتقي الله" , ونوه في قراره إلي أن التبرع يتم من خلال إيصال معتمد يتسلمه المتبرع . وأكد البيان علي المقصد الشرعي من قصر صلاة الجمعة علي المساجد الكبري ومنعها في الزوايا , موضحا أن " صلاة الجمعة تعني اجتماع الناس وأن رسالة الوزارة هي إعمار المساجد لا إغلاقها وأن كل مسجد بني لله سيظل مسجدا لله حتي قيام الساعة". وأضاف أن صلاة الجمعة ستقام في المسجد الجامع لذلك سيمنع إقامتها في الزوايا التي تقل عن 80 مترا وأن هناك استثناءات لبعض الزوايا الحيوية وذلك بموافقة وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة . تعليقا علي القرار أوضح وكيل وزارة أوقاف الإسكندرية الدكتور "عبد الناصر أمين عطيان أنه لا يوجد غلق للزاويا وإنما ستظل مفتوحة لأداء الصلاة طيلة أيام الأسبوع ما عدا صلاة الجمعة ستقتصر علي المساجد الكبري" . وفي سياق متصل .. شدد وزير الأوقاف "محمد مختار جمعة" - في بيانه - علي أن الوزارة ترغب في نشر الوسطية والاعتدال وسماحة الإسلام لذلك فإنها لا تعترف بالمعاهد التي لا تخضع للأوقاف أو تختار كتبا تنتمي لتيارات بعينها ولا تمتلك الوزارة سلطة إغلاقها" وأشار إلى أن باب التقديم للخطابة أصبح مفتوحا أمام الأزهريين وذلك بصورة المؤهل الأزهري وسيتم إلغاء تصاريح الخطابة الخاصة بخطباء المكافأة ومنع غير الأزهريين من صعود منابر المساجد الحكومية والأهلية" . وأكمل أن التصريح أصبح كالعدم ما لم يجدد خلال شهرين من الوزارة وأن إصداره سيرتبط بالرقم القومي "وسيتم سد العجز في خطباء المساجد بالتنسيق بين إدارتي الوعظ الديني بالأوقاف والأزهر" . ومن جانبه .. أكد رئيس المساجد الحكومية بأوقاف الإسكندرية الشيخ "الأنصاري محمد سعد" أهمية القرارات الجديدة في نشر التعاليم السمحة للدين الإسلامي وأتباع تعاليم ومقاصد الشريعة وكل ما نص عليه الله سبحانه وتعالي في كتابه العظيم القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة .