يبدو أن فترة تهدئة التراشق ما بين طهران والغرب قد أوشكت علي الانتهاء, وقد أنطلقت بوادر التصعيد في التلاسن والخلافات حول الملف النووي الإيراني من معهد الدراسات الاستراتيجية في لندن. فقد اكد المعهد أن عام2014 هو عام تصفية الحسابات مع ايران وذكر المعهد القريب من دوائر صنع القرار في واشنطنولندن ان ايران لديها بالفعل مخزون يورانيوم نسبة تخصيبه منخفضة يكفي لتصنيع6 قنابل, وحذر الغرب من أن يقترب من المرحلة التي سيتعين عليه فيها اتخاذ قرار بشأن قبول تسلح ايران النووي أو توجيه ضربات عسكرية لكل منشآتها النووية. ومن هنا يبدو الملف النووي الايراني يقترب أكثر فأكثر من لحظة الحسم, وهذا الحسم بدوره مرتبط بشكل الصيغة النهائية لحل الازمة السورية. ولم يعد خافيا أن الأزمة السورية وترسانة الاسلحة الكيمائية لنظام بشار الاسد ترتبط ارتباطا كبيرا بالأزمة ما بين الغرب وطهران. فبالإضافة إلي الخلافات حول طبيعة الدور الإيراني في المنطقة, فمن الواضح أن الغرب بقيادة امريكا لا يريد قنبلة الفقراء في ايدي الانظمة العربية, وبالقطع لا يريد أي قدرات نووية في يد ايران أو أي دولة عربية أخري حتي تنفرد اسرائيل بالقدرة علي الردع النووي. وفيما يبدو أن نذر المواجهة تقترب, وما سيحدث في سوريا سيعطي المؤشر الواضح علي النتيجة التي يمكن أن تنتهي إليها مواجهة الغرب مع طهران. لمزيد من مقالات راى الاهرام