التقى وزير الخارجية المصري نبيل فهمي اليوم الثلاثاء وفد حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض برئاسة فاروق أولوغلو" نائب رئيس الحزب بالقاهرة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية بدر عبد العاطي ان فهمى حرص خلال المقابلة على تأكيد ان مصر ليس لديها مشاكل مع الشعب التركي الشقيق وان العلاقات والمصالح الإستراتيجية بين البلدين على المدى البعيد يتعين ان تكون فوق أية اعتبارات حزبية أو أيديولوجية ضيقة وتستند إلى الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة وعدم التدخل في الشأن الداخلي. وأضاف المتحدث ان الوزير فهمي أكد أن إصلاح المشاكل والسلبيات وحالة الاحتقان التي لحقت بالعلاقات بين البلدين وغضب الرأي العام المصري الشديد ستحتاج إلى بعض الوقت ومواقف واضحة تعكس احترام كامل لإرادة الشعب المصري ولرموز مصر السياسية وقاماتها الدينية. من جانبه، شدد الوفد التركي على احترامه لإرادة الشعب المصري وعبر عن قلقه من التدهور الذي لحق بالعلاقات بين الدولتين الشقيقتين ، وان زيارته تستهدف فتح قنوات جديدة لإعادة الدفء للعلاقات الإستراتيجية بين أكبر دولتين في الشرق الأوسط. وأكد مكانة مصر الإقليمية والإسلامية لوجود أكبر جامعة سنية في العالم بها ممثلة في الأزهر الشريف. كان الوفد التركي المعارض وصل أمس قادما من إسطنبول فى أول زيارة من نوعها لمصر تستمر أربعة أيام. كان سفير تركيا في مصر حسين عوني عاد إلى القاهرة الخميس الماضي، حيث أكد لدى وصوله حرص بلاده على أن تكون مصر قوية موحدة دائما ، فيما ترفض مصر عودة سفيرها إلا بعد أن تتوقف التدخلات التركية في الشأن المصري الداخلي. تأتي عودة السفير التركي الى القاهرة، بعد ثلاثة أسابيع من استدعائه، احتجاجا من الحكومة التركية على فض اعتصامي أنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي في منطقة رابعة العدوية، وميدان النهضة. كانت الحكومة المصرية قررت استدعاء سفيرها في انقرة للتشاور، احتجاجا على الموقف التركي من عزل الرئيس السابق محمد مرسي، الذي وصف ب "الموقف الأشد انتقادا"، معتبرة عزل الرئيس السابق "انقلابا غير مقبول".