أكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أهمية علاقات الصداقة التاريخية التي تربط بين مصر وفرنسا والمبنية علي الحوار والاحترام المتبادل. وقال فيليب لاليو, المتحدث الرسمي باسم الخارجية الفرنسية إن الوزيرين ناقشا الوضع في مصر والعلاقات الثنائية بين القاهرة وباريس, بالإضافة إلي الأزمة السورية وجهود دفع عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وبحسب المتحدث, قال فابيوس إن فرنسا أحيطت علما بالتزام الحكومة المصرية بتنفيذ خارطة الطريق للانتقال السياسي, والتي تضع هدف بناء دولة ديمقراطية تكفل الحرية والعدالة لجميع المصريين, وأعرب عن أمله في أن تتسم هذه الخطوة الجديدة في مصر بالتهدئة, وأن تسمح لجميع المصريين بالتعبير عن أنفسهم بشكل سلمي, وأن بلاده تشجع وبقوة إجراء حوار وطني شامل يسمح باستكمال عملية الانتقال. وكان وزير الخارجية نبيل فهمي قد عقد أمس جلسة مباحثات مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس بمقر الخارجية الفرنسية بباريس. وبحث الوزيران سبل تعزيز علاقات التعاون بين مصر وفرنسا في شتي المجالات, بالإضافة إلي تطورات الوضع الحالي في مصر, كما تركزت المشاورات المصرية- الفرنسية علي عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك, لاسيما الأزمة السورية الراهنة وعملية السلام في الشرق الأوسط. وأكد نبيل فهمي وزير الخارجية ان ما شهدته مصر أخيرا يعد صحوة شعبية بعزيمة ونية جادة من أجل بناء نظام آخر جديد علي أسس ديمقراطية. وأشار خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس قبيل مغادرته باريس في ختام زيارة استغرقت3 أيام التقي خلالها نظيره الفرنسي لوران فابيوس الي اننا نأمل ان ينتهي الحراك السياسي العميق الذي يتعامل مع قضايا بالغة الحساسية وأن ينتهي الي استقرار الأوضاع والي بناء مؤسسات وليس فقط مؤسسات ديمقراطية. كما عقد نبيل فهمي بباريس أمس مباحثات مع نظيره الأمريكي, تناولت العلاقات بين القاهرة وواشنطن, والوضع الحالي في مصر. وفي القاهرة, أوضح السفير بدر عبد العاطي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن هناك تعليمات مستمرة للسفارات المصرية في الخارج للاستمرار في شرح الأوضاع في مصر, وأن تحرك الحكومة يتم علي مسارين أولهما أمني وهو فرض القانون, والثاني سياسي في إطار خريطة الطريق و الاهتمام بالتوقيتات الزمنية المطروحة فيها. وأشار إلي تركيز السفارات علي نقل عدد من الإجراءات التي اتخذتها الحكومة من بينها اللجنة التي أقرها مجلس الوزراء لتوثيق الأحداث من30 يونيو, فضلا عن لجنة أخري تتبع المجلس القومي لحقوق الإنسان لتوثيق الأحداث و أعمال الإرهاب و العنف, و كذا خطة لمجلس الوزراء لحماية المسار الديمقراطي, كما تولي السفارات حاليا اهتماما كبيرا للموضوعات التي تخص مصلحة المواطن المصري مثل زيادة الاستثمارات و شرح فرص الاستثمار و التجارة والسياحة, وضرورة إعادة النظر في تحذيرات السفر بعد تحسن الوضع الأمني والتجارة و أهمية فتح الأسواق للعمالة المصرية. و أشار إلي أن الدبلوماسية المصرية تتحرك الآن بفاعلية لاستكمال الدور الإقليمي لمصر. من ناحية أخري. نفي المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية ما نشر عن تسلم وزارة الخارجية ترشيح سفير جديد للولايات المتحدةبالقاهرة حتي الآن, مؤكدا أن القاهرة لم تخطر رسميا علي الإطلاق بوجود مرشح لشغل منصب سفير الولاياتالمتحدة خلفا للسفيرة السابقة آن باترسون. وأوضح عبد العاطي أنه تم إخطار وزارة الخارجية بان ديفيد ساترفيلد سيتولي بشكل مؤقت منصب القائم بالاعمال بالإنابة للسفارة الامريكية, وهو قرار سيادي يخص الولاياتالمتحدة. وفيما يخص تركيا, أوضح عبد العاطي أن قرار مد فترة عمل السفير التركي أو سحبه أو تغييره هو قرار تركي بحت, مؤكدا أن الموقف المصري في المقابل لم يتغير, وأن السفير المصري عبد الرحمن صلاح باق في القاهرة حاليا. وحول زيارة وزيري خارجية قبرس واليونان لمصر قال المتحدث إن مصر تتحرك مع الجميع وأن اللقاءات ليست موجهة ضد احد ولكن من يضر بمصلحة مصر سيتم الأضرار بمصلحته كما ذكر وزير الخارجية. وأشار عبد العاطي إلي انه يتم استكشاف امكانية التعاون الثلاثي المصري اليوناني القبرصي.. وهناك مشاورات سياسية يمكن ان تنضم لها وزارات فنية و نحن منفتحون طالما ان ذلك يحقق المصلحة المصرية وليس موجها ضد طرف ثالث.