عندما يقول الإعلام الإسرائيلي أن إسرائيل هي مصدر معظم المعلومات التي حصلت الولاياتالمتحدة عليها بشأن سوريا. وإنها حددت الأهداف المحتملة التي ستتم مهاجمتها عن طريق وحدة التنصت التابعة لشعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية أمان, المعروفة باسم الوحدة8200, فمؤكد ان إسرائيل ضالعة في الهجمة المرتقبة علي سوريا وأشارت التقارير الإعلامية الإسرائيلية ان الجيش حسن قدرات وحدة التنصت بشكل كبير في السنوات الأخيرة وهي قادرة علي أن تقدم لصناع القرار في إسرائيل, وفي العالم أيضا, أفضل صورة للوضع الميداني علي الأرض, وليس صدفة أن رئيس شعبة أمان, أفيف كوخافي, عقد أخيرا لقاءات في الولاياتالمتحدة وأوروبا من أجل إشراك نظرائه في المعلومات. ونقلا عن مسئول سابق بالموساد ذكرت مجلة فوكس الألمانية, أن الوحدة8200 رصدت محادثات بين القيادة السورية خلال الهجوم الكيميائي وادعي المصدر الإسرائيلي أن هذه المحادثات تثبت أنه تم تنفيذ الهجوم الكيميائي بموجب أمر صادر عن النظام السوري. فهذا يؤكد ان إسرائيل معنية بتوجيه ضربة لسوريا تمنحها الأمان علي الجبهة الشمالية رغم ان سقوط بشار سيكون مقدمة لظهور القاعدة علي هذه الجبهة فأن القادة الإسرائيليين عازمون علي المخطط الدموي حتي لو اضطرت إسرائيل الي توجيه الضربة بنفسها, وفي سبيل ذلك وجه رئيس الحكومة الإسرائيلية, بنيامين نيتانياهو, تهديدا مبطنا إلي سوريا, لدي افتتاحه اجتماع حكومته الأسبوعي, وقال سنعرف كيف ندافع عن مواطنينا ودولتنا ضد أولئك الذين يحاولون المس بنا ونتذكر دائما المبدأ القديم الذي قاله حكماؤنا وهو أنه لا يحك جسمك غير ظفرك. ونقلت وسائل الإعلام عن نيتانياهو قوله خلال لقائه مع وزير الخارجية الفرنسي, لوران فابيوس, في القدس, إن استخدام السلاح الكيميائي هو جريمة ينفذها النظام ضد شعبه, وهذا أمر مرعب وإن الأسد لا يعمل لوحده بل إيران وذراعها التنفيذية حزب الله, موجودان هناك علي الأرض ويلعبان دورا مركزيا في مساعدة سوريا. أما وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون فقال نحن ندافع عن أنفسنا ولا نتوقع أن تفعل جيوش أجنبية ذلك من أجلنا. إسرائيل تستبعد رد سورياوفي الوقت الذي تطالب فيه الغرب وعلي رأسه الولاياتالمتحدة بتوجيه ضربة ضد سوريا, استبعدت إسرائيل علي لسان مسئولين سياسيين وأمنيين, ردا سوريا ضدها علي ضربات أمريكية وغربية محتملة. وقال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق ورئيس معهد أبحاث الأمن القومي في جامعة تل أبيب, عاموس يادلين, لإذاعة الجيش الإسرائيلي, إن احتمال شن هجوم سوري ضد إسرائيل ضئيل, لكن ينبغي الاستعداد له, ولكن مادام الأسد بإمكانه البقاء بعد المعركة( أي بعد هجوم أمريكي ضد سوريا) فإنه لن يهاجم إسرائيل ولن يدخلها كقوة ضده اما إذا شعر أن مصيره قد حسم, فإن من الجائز أن يري في عمل ضد إسرائيل أمرا جذابا وما يقلقه في هذه المرحلة هو كيف يخلص نفسه وعائلته من المصير الذي ينتظره. كذلك استبعد وزير شئون الاستخبارات الإسرائيلي, يوفال شتاينيتس, احتمال أن تشن سوريا هجوما صاروخيا ضد إسرائيل وقال: لست متأكدا من أنه سيكون هناك رد فعل سوري ضد إسرائيل علي أي هجوم أمريكي في سوريا, لكن في جميع الأحوال علينا أن نكون مستعدين من الناحية الهجومية والدفاعية, واعتبر شتاينيتس أن واشنطن لا يمكنها التغاضي عن استخدام نظام الرئيس الأسد للسلاح الكيميائي, ويتوقع أن ينفذ الغرب العملية العسكرية وسيتم إخطار إسرائيل مسبقا. كذلك استبعدت مصادر في جهاز الأمن الإسرائيلي احتمال أن يقرر الرئيس السوري إطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل ونقل موقع واللا الالكتروني عن هذه المصادر قولها إن ثمة احتمالا ضئيلا بأن يحاول الأسد إطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل في حال هجوم أمريكي علي سوريا, لكن علي إسرائيل أن تكون مستعدة لسيناريو كهذا. ورغم تأكيدات السياسيين والعسكريين في إسرائيل جاهزيتهم لتلقي أي ضربة من بشار والرد عليها بعنف إنتشرت في المدن والمستوطنات مشاهد الطوابير من أجل الحصول علي الكمامات في صورة مرعبة لشعب مليء بالهلع رغم تعريف الوضع علي أنه اعتيادي في كافة وسائل الإعلام, ولا حاجة لكل هذه الطوابير وفي هذا السياق تطرق وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون, إلي احتمال تعرض إسرائيل لهجوم كيماوي سوري كرد فعل علي ضربة عسكرية أمريكية ضد سوريا وقال إن بإمكان مواطني إسرائيل أن يكونوا هادئين, ولا يجوز التزود بسرعة بأقنعة واقية من أسلحة غير تقليدية, وسيكون هناك من سيدفع ثمنا غاليا إذا هوجمت إسرائيل ردا علي هجوم أمريكي.