حملت القوي السياسية جماعة الإخوان وأنصارها من التنظيمات الإرهابية مسئولية الاعتداء علي موكب وزير الداخلية.. وقالت إن محاولة الاغتيال ما هي إلا تكرار لنهج الإرهاب الأسود الذي بدأ في سيناء ويتجه إلي القاهرة نتيجة الضربات الناجحة للقوات المسلحة التي شددت الخناق علي العناصر الإرهابية هناك. فقد أدانت مي وهبة عضوة اللجنة المركزية لحملة تمرد أعمال العنف والإرهاب وحملت المسئولية لجماعة الإخوان باعتبارهم جماعة إرهابية تهدف إلي هدم الوطن وتهديد الأمن القومي. فقد كان متوقعا قيام جماعة الإخوان المسلمين بمثل هذه التفجيرات بعد فشلها في الحشد للمليونيات وبعد أن كشفها الشعب المصري. وطالبت بضرورة الضرب بشدة علي كل من يحاول استهداف الأمن القومي أو إراقة دماء المصريين وتعريضهم للخطر. كما طالبت كل جموع الشعب المصري بمساندة رجال الشرطة والجيش باعتبارهم حماة الوطن. وأدان خالد الحصيري المتحدث الإعلامي باسم حركة شباب6 ابريل محاولة اغتيال وزير الداخلية مطالبا بسرعة الكشف عن الجناة في أقرب وقت, مضيفا أن مصر لن تعود مرة أخري لعصور التفجيرات والاغتيالات وأنه لا بديل عن الإسراع بتفعيل قانون العدالة الانتقالية لمقاومة انتشار الإرهاب مرة أخري. كما استنكر حزب الوفد محاولة الاغتيال وأكد أحمد عودة مساعد رئيس حزب الوفد للأهرام أن هذا الحادث خسيس وجبان. وقال عودة: لقد قلنا من قبل إن هذه الجماعة أنشأت عصابات مسلحة وتقوم بعمليات إرهابية, وما حدث هو إحدي العمليات القذرة التي تستهدف زعزعة استقرار الوطن وإحداث نوع من الفوضي بالبلاد. وطالب عودة بسرعة القبض علي الجناة وتقديمهم للمحاكمة ليكونوا عبرة لأمثالهم من بقية عصابات الإجرام والإرهاب الذين يتربصون بالشعب المصري. وطالب عودة الشعب بالوقوف خلف جيشه وشرطته في خندق واحد ضد هذه الجماعات المتطرفة التي تسيء للدين الإسلامي, والإسلام منها بريء. واعتبر محمد أنور السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية محاولة الاغتيال بداية سيئة لمسلسل جديد تقوم به الجماعات الإرهابية من أنصار الإخوان والتكفيريين والجهاديين واستمرارا لنهج الإرهاب الأسود الذي بدأ في سيناء ويتجه إلي العاصمة القاهرة. وطالب السادات النائب العام بفتح تحقيق عاجل حول الواقعة, وتقديم الجناة للعدالة فورا. وقال الدكتور مدحت نجيب رئيس حزب الأحرار, عضو تيار الاستقلال ان الحادث الإرهابي لن يثنينا عن مواصلة تطهير البلاد من هذه الجراثيم التي أعلنت الحرب علي الشعب كله ووصف نجيب من قاموا بهذا العمل الإجرامي بالجبناء المجرمين, وقال إن الثورة لن تتوقف ضدهم حتي نقتلعهم وسنواصل طريق الخلاص من هؤلاء الإرهابيين. كما أعلن التيار الشعبي المصري الذي يرأسه حمدين صباحي إدانته للحادث الإرهابي الذي استهدف موكب وزير الداخلية وأدي لإصابة عشرات الأبرياء, مؤكدا رفضه المطلق لتحول الخلاف السياسي إلي لغة التفجيرات والاستهداف بالقتل والاغتيال. وشدد التيار الشعبي في بيان له أمس علي ضرورة سيادة دولة القانون, معربا عن قلقه من الانتقال إلي مرحلة الاغتيالات والتفجيرات في موجة الإرهاب التي تواجهها مصر. وجدد التيار الشعبي تأكيده دعمه القاطع والحاسم للدولة المصرية ومؤسساتها في مواجهة الارهاب الاسود بكل قوة ومحاسبة كل المسئولين عنه والمحرضين عليه والمنفذين له. وقال عبد الغفار شكر, رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي إن مصر تواجه مخاطر حقيقية للارهاب ويجب التصدي له بكل حسم لأنه يعرض حياة المواطنين للخطر,
