أكد حمدين صباحي أن شخصية مصر قائمة علي التنوع وهذا التنوع يشكل جزءا من ثقافتها ولا يملك تيار أو حزب تغيير صياغة مصر وفق أجندته الأيديولوجية أو العقائدية في لحظة أو سنة أو جيل وأن مشكلة مصر ليست في الهوية. جاء ذلك في حواره أمس الأول مع الإعلامية راندا أبو العزم علي قناة العربية معبرا عن رؤيته للنتائج الأولية لانتخابات مجلس الشعب وصعود التيار الاسلامي. وقال صباحي إن التيار السلفي تيار جديد علي الساحة السياسية وتسري عليه قاعدة الصلابة في غير موضعها, تلك الصلابة إما تنكسر أو تلين.. ويلين بمعني احترام تنوع مصر, فليس له الحق كما ظهر من تصريحات بعض قياداته- أن يسعي لإقامة دولة بدون القاعدة الذهبية في الاسلام وهي العدل والمساواة مؤكدا ان كل المصريين مسلمين ومسيحيين حريصون علي أن تكون مبادئ الشريعة الاسلامية هي أساس الدستور, مبادئها وليس أحكامها فالأحكام تتنوع وفقا لظروف المكان والزمان وبإجماع الفقهاء. وعن صعود التيار الاسلامي علي حساب الثوار في البرلمان, قال صباحي إن المصريين خاضوا انتخابات البرلمان واختاروا الاختيار الأوفق لهم وهو حاصل جمع العمل الاجتماعي والعمل الخيري والعمل الدعوي والعمل السياسي بالمعني المباشر, أما الثوار فعلي قدر اخلاصهم وقدرتهم علي الصدام مع رأس السلطة إلا أنهم لم يرتبطوا بعمل يومي مع الجماهير في الشارع سواء عن طريق عمل خدمي أو نقابي أو اجتماعي أو خيري