تسود الإسكندرية حالة من الهدوء الحذر استعدادا لدعوة الإخوان لتنظيم مظاهرات عقب صلاة الجمعة غدا, بعد الاشتباكات التي وقعت مساء أمس الأول بين الأهالي ومسيرات ليلية للجماعة, أسفرت عن وقوع إصابات بين الطرفين قبل أن تتدخل قوات الأمن لتفريق المتظاهرين. وشهدت ليلة أمس الأول خروج مسيرات من مناطق المنتزه والرمل وفيكتوريا والدخيلة وبرج العرب تنتمي لجماعة الإخوان, وبينهم أعداد من السيدات تهتف ضد الفريق أول عبدالفتاح السيسي, بينما قام أهالي الرمل والمنتزه برفع صور السيسي في الميادين والشوارع الرئيسية, وتشغيل أغاني جيش بلادي وتسلم الأيادي للرد علي مسيرات الإخوان التي لقيت رفضا كاملا في الشارع السكندري, مما أدي إلي التشابك مع أنصار الرئيس المعزول, وأسفرت تلك الاشتباكات عن إصابة أحد المواطنين نتيجة استخدام أنصار المعزول أسلحة الخرطوش والحجارة, وتمكنت الحملات الأمنية التي قامت بها قوات الأمن بالإسكندرية بالاشتراك مع رجال القوات المسلحة من ضبط6 بلطجية قام أنصار الرئيس المعزول بالاستعانة بهم في المظاهرات, وعثر بحوزتهم علي3 أسلحة نارية وأسلحة بيضاء تم التحفظ عليها, وإحالتهم للنيابة. كما قامت قوات الأمن بالتعاون مع القوات المسلحة بتمشيط المنطقة لضبط الخارجين عن القانون والبلطجية, وتكثيف الأكمنة في المداخل والشوارع الرئيسية لضبط الهاربين من الأحكام والمشتبه فيهم والعناصر الإجرامية والمحرضة علي العنف. في سياق متصل أعلنت القوي المدنية بالإسكندرية إطلاق حملة عزل شعبي للجماعة.. وأكد إيهاب القسطاوي المتحدث باسم حركة تغيير رفضها القاطع لمبادرة الحكومة الانتقالية للمصالحة مع جماعات العنف, والمطالبة بالنزول علي إرادة الجماهير التي نادت بحل جماعة الإخوان وإعلانها منظمة إرهابية.