وسط ظروف قاسية, تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة في الرابعة من عصر اليوم لاستاد الجونة لمتابعة مباراة الأهلي وليوبارد الكونغولي في الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الأولي بدور ال8 لدوري الأبطال الافريقي. ورغم ما تمر به مصر من ظروف صعبة, إلا أن أجهزة الأمن بالغردقة تعاملت مع الموقف بمنتهي الجدية والقوة والحزم من جانب قيادات مديرية أمن البحر الأحمر الذين تركوا مكاتبهم وتوجهوا للجونة للاشراف علي تأمين فرق المجموعة الأولي بالكامل وهي تتدرب وتلعب بهذا المنتجع السياحي.. هي رسالة الهدف منها أن يعرف العالم أجمع أن مصر ليست إرهابا أو ساحات للقتال ولكن هناك أندية تلعب مباريات رسمية في أهم بطولة قارية علي مستوي الأندية. وتحيط مواجهة الأهلي وليوبارد العديد من الصعاب ربما أهمها الخوف من المندسين وسط الجماهير الذين تم السماح لهم بحضور المباراة وما يمكن ان يعقب ذلك من محاولات لأحداث الفوضي والشغب وإرباك قوات الشرطة, وسيتم السماح بدخول كل من يأتي للملعب لحضور المباراة دون وجود تذاكر شريطة التزامه بقواعد التأمين التي يفرضها رجال الشرطة من إجراءات تفتيش وغيرها. 3 أسباب تمنح مواجهة حامل اللقب مع بطل الكونغو لقب مواجهة تكسير عظام هي أن الفريقين متساويان في عدد النقاط ولهما 4, كما أن الفائز بتلك المباراة يضع قدمه اليمني في المربع الذهبي لدوري الأبطال الأفريقي بالإضافة لرغبة ليوبار في الثار من بطل مصر الذي هزمه في عقر داره مؤخرا. ويدخل الأهلي المباراة مفعما بمعنويات عالية وبحالة من التركيز بعد أن عاد مرة أخري للمنافسة عقب الفوز علي منافسه ليوبار بهدف وليد سليمان مؤخرا وكذلك عودة لاعبيه الذين تغيبوا عن المواجهة السابقة أحمد فتحي وحسام عاشور وأحمد عبدالظاهر للإيقاف, ويعاني محمد يوسف المدير الفني للأهلي من حيرة لذيذة في اختيار التشكيل المناسب الذي سيخوض به المباراة لكثرة الجاهزين فلم يبق في قوائم الغيابات سوي محمد ناجي جدو الذي يخوض الفترة الأخيرة من برنامجه التأهيلي وعماد متعب الذي يعود للتدريبات الجماعية خلال أيام بالإضافة لدومنيك الذي يطلب الرحيل عن الفريق ومنحه الاستغناء. ويبحث المدير الفني للأهلي عن تشكيلة تمنحه التوازن بين الهجوم والدفاع من خلال عناصر لديه خبرات الزمان والمباريات الصعبة والمهمة, ورغم أن محمد يوسف حرص خلال تدريباته الأخيرة بالجونة علي إخفاء معالم التشكيل خوفا من مندوب ليوبارد الموجود بالجونة منذ أيام, إلا أن الأمور تبدو محسومة إلي حد بعيد, فلا نقاش في الدفع بشريف اكرامي في حراسة المرمي ومعه وائل جمعة ومحمد نجيب وسيد معوض وأحمد فتحي كخط دفاعي وأمامهم في خط الوسط حسام عاشور ورامي ربيعه ووليد سليمان وعبدالله السعيد ثم أبوتريكة والسيد حمدي في المقدمة الهجومية. وأعاد يوسف اللاعب محمد نجيب لتشكيلته الرئيسية مرة أخري بعد أن كان يعتمد في الفترة الأخيرة علي سعد الدين سمير وكذلك السيد حمدي بدلا من أحمد عبدالظاهر غير الموفق, وحتفظ المدير الفني بعدد من الأوراق ربما يحتاج إليها حسب مجريات المباراة منهم أحمد شديد قناوي وعمرو جمال وسعد الدين سمير وشريف عبدالفضيل وشهاب الدين أحمد ومحمود حسن تريزيجيه. وكان الأهلي قد خاض مرانه الأخير في الثالثة من عصر أمس باستاد الجونة وقبل مران ليوبارد مباشرة, ولم يستغرق مران الشياطين الحمر سوي ساعة واحدة اشتملت علي بعض تدريبات الجري بالكرة وتقسيمة بالكرة غير واضحة المعالم. وعلي جانب ليوبار, فان الفريق لم يخض إلا مرانا وحيدا أمس بالجونة بعد وصوله متأخرا بطائرة خاصة, وشهد مران الضيوف تركيز المدير الفني علي الهجمات الخاطفة لإحراز هدف مبكر وقتل المباراة بعد ذلك وهو ما وضح خلال التدريب الذي ركز فيها بطل الكونغو علي تكرار تلك الجملة كثيرا.