رحبت الأحزاب والقوي السياسية, بقرار المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية المؤقت, بتعديل يمين الطاعة لضباط القوات المسلحة لتحذف منه جملة مخلصا لرئيس الجمهورية, ليصبح اليمين: أقسم بالله العظيم أن أكون جنديا وفيا لجمهورية مصر العربية محافظا علي أمنها وسلامتها, حاميا ومدافعا عنها في البر والبحر والجو داخل وخارج الجمهورية, مطيعا للأوامر العسكرية منفذا لأوامر قادتي, محافظا علي سلاحي لا أتركه قط حتي أذوق الموت والله علي ما أقول شهيد. وقالت القوي السياسية, إن التعديل يضع الأمور في نصابها الصحيح فلا ولاء إلا للوطن ولا اخلاص إلا لترابه وشعبه. وقال المستشار أحمد عودة مساعد رئيس حزب الوفد للأهرام: إن الهدف من تعديل القسم هو الابتعاد عن نفاق الحاكم أو الرئيس, مشيرا الي أن مقتضي ظروف العمل الوظيفية للضباط وأفراد القوات المسلحة جميعا هو الالتزام بطاعة القادة والرؤساء, وبالتالي أوامر القائد العام والقائد الأعلي للقوات المسلحة. وأضاف عودة أن التعديل الذي حدث علي القسم له وجاهته ومغزاه, وسيكون له مردود جيد علي الجنود والأفراد بالجيش لعدم شخصنة القسم لصالح الرئيس, مشيرا الي أن الجيش ليس ملكا للحكومة أو لشخص الرئيس لكي يكون الولاء له, فالولاء دائما وأبدا لابد أن يكون للوطن. وأكد سامح عاشور نقيب المحامين رئيس الحزب الناصري القيادي بجبهة الإنقاذ, إن القسم والولاء لا يكون للرئيس إلا في الأنظمة الملكية فقط, أما في النظام الجمهوري فيكون الولاء للدولة وليس لشخص الرئيس أو أي من الرموز السياسية, لأن مصلحة البلاد مقدمة علي مصالح الأشخاص مهما كان قدرهم. وأضاف عاشور أن القوات المسلحة لو أقسمت الولاء لمبارك لما قامت ثورة52 يناير, ولو أقسمت لمرسي لضربت ثورة03 يونيو. وأشار هيثم الخضب القيادي بحزب الدستور ومنسق اتحاد شباب الثورة, الي أن قرار رئيس الجمهورية حذف جملة مخلصا لرئيس الجمهورية من يمين ضباط الجيش وذلك بعد التجربة المريرة التي عانتها مصر حكم الاخوان الذين اعتقدوا أن الولاء لمرسي ولنظامهم أهم من الولاء للوطن, حتي وأن جاء هذا علي حساب ارادة الشعب ولكن كان الموقف التاريخي والعظيم للقوات المسلحة التي انحازت للشعب وأعلنت ولاءها له, موضحا أن هذا التعديل في القسم مهم جدا للمستقبل, حتي لا تسول نفس الرئيس القادم بأن يستخدم الجيش أو يحاول استخدامه ضد إرادة الشعب. وقالت مي وهبة عضوة اللجنة المركزية لحملة تمرد إن القوات المسلحة أثبتت بدعمها لثورة30 يونيو أنه لا ولاء إلا للشعب والوطن وارادة الجماهير, ولذلك كان حتميا تعديل القسم, وهذا ما أكده الفريق أول عبدالفتاح السيسي رمز العسكرية المصرية قولا وعملا بانحيازه للشعب لا لفرد أو جماعة. لكن الدكتور فريد زهران نائب رئيس حزب المصري الديمقراطي الاجتماعي أبدي عدم ارتياحه لفكرة تغيير القسم, وأشار الي أن ما حدث مع مرسي يمثل لحظة طارئة وتصادف أن رئيس الجمهورية وقائد القوات المسلحة الأعلي لم يكن مناسبا. وأضاف زهران, أن تغيير القسم أمر مثير للريبة والدهشة ويوحي بأننا في كل مرة سنأتي برئيس جمهورية غير موفق وسيتم تغييره سريعا, وولاء الجيش لابد أن يكون للقائد الأعلي للقوات المسلحة.