سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سياسيون يشيدون بقرار تغيير يمين الطاعة لضباط الجيش بحذف عبارة "مخلصا لرئيس الجمهورية".. ويؤكدون خطوة نحو بناء دولة مؤسسات.. وتصحيح لخطأ استمر لفترات طويلة.. "العلايلى": مصر ليس نظاماً ملكياً
أشاد سياسيون بقرار المستشار عدلى منصور، رئيس الجمهورية المؤقت، رقم 562 لسنة 2013 بتحديد يمين الطاعة لضباط القوات المسلحة، بحيث يتم تغيير اليمين بحذف جملة "مخلصا لرئيس الجمهورية"، مؤكدين أن القرار خطوة نحو إعادة بناء دولة جديدة تعمل بشكل مؤسسى، كما أنه تصحيح لخطأ تواجد فترات طويلة من حكم البلاد، لافتين إلى النظام فى مصر ليس نظاماً ملكياً لكى يقسم الجيش على الولاء للرئيس، بغض النظر عن الرئيس أو نظامه الحاكم. من جانبه قال حامد جبر، القيادى بحزب الكرامة والتيار الشعبى المصرى، إن قرار رئيس الجمهورية المؤقت، بتحديد يمين الطاعة لضباط القوات المسلحة، وحذف جملة "مخلصاً للرئيس" من قسم الطاعة، قراراً صائباً، لأن الجيش لا يجب أن يكون طاعته لفرد على الإطلاق بل للشعب فقط والحفاظ على الوطن داخلياً وخارجياً. وأكد جبر ل"اليوم السابع"، أن قرار الرئاسة بتعديل القسم، هو تصحيح لخطأ استمر لفترات طويلة من حكم البلاد، مؤكداً أن الجيش لن يكون طرفاً فى العملية السياسية ومهمته هى حماية أمن الوطن خارجياً وداخلياً، كما حدث فى الفترة السابقة. وأوضح القيادى بالتيار الشعبى المصرى، أن القرار سيترتب عليه عدم طاعة الجيش لأى رئيس قادم أو أى جهة تنفيذية فى حالة انحرافه عن التيار الصحيح لمصلحة الوطن. فيما قال الدكتور محمود العلايلى، القيادى بحزب المصريين الأحرار، وجبهة الإنقاذ الوطنى، إن قرار رقم 562 لسنة 2013 بتحديد يمين الطاعة لضباط القوات المسلحة، وحذف جملة "مخلصاً للرئيس" من القسم، يدل على التعامل بشكل مؤسسى، خاصة لأنه ليس قسماً لشخص معين، لافتاً إلى أن ذلك القرار يؤسس لدولة عصرية حديثة. وأضاف العلايلى، أن النظام فى مصر ليس ملكياً لكى يقسم الجيش على الولاء للرئيس، بغض النظر عن الرئيس أو نظامه الحاكم، لافتاً إلى أن القرار يؤسس لدولة عصرية. وأشار القيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى إلى أن مردود ذلك القرار على الجنود بالجيش سيكون جيد لعدم شخصية الرئيس، مؤكداً أن هناك مؤسسات تقسم على حماية الرئيس مثل الحرس الجمهورى، لأن الرئيس ليس بحاجة أن يقسم الجنود والضباط على الإخلاص له. بينما أكد محمود عطية، المنسق العام لائتلاف مصر فوق الجميع، أن قرار رئيس الجمهورية بتغيير يمين الطاعة لضباط القوات المسلحة، بحذف جملة مخلصا لرئيس الجمهورية، خطوة على طريق إعادة بناء الدولة المصرية فى أعقاب ثورة 30 يونيو، مضيفا أن القوات المسلحة والحكومة تعمل عقب الثورة على بناء الدولة خطوة خطوة وتغيير الولاء أولى تلك الخطوات نحو بناء مصر جديدة. وأضاف "عطية" أن حذف جملة "مخلصا لرئيس الجمهورية"، من يمين الطاعة، يرسخ لولاء الضباط للقوات المسلحة، التى اضطلعت بدورها فى حماية البلاد، كما يرسخ أيضا لدولة ديمقراطية يتم فيها تغيير رئيس الجمهورية، لعدم عودة عصر الفراعنة وبقاء الرئيس فى الحكم حتى وفاته. كان الرئيس المؤقت المستشار عدلى منصور، قد أصدر أمس الأربعاء، قراراً جمهوريا رقم 562 لسنة 2013 بتحديد يمين الطاعة لضباط القوات المسلحة. ويضم القرار فى مادته الأولى يؤدى ضباط القوات المسلحة عند بدء تعيينهم يمين الطاعة الآتى نصه: أقسم بالله العظيم.. أقسم بالله العظيم.. أقسم بالله العظيم.. أن أكون جنديا وفيا لجمهورية مصر العربية محافظا على أمنها وسلامتها، حاميا ومدافعا عنها فى البر والبحر والجو، داخل وخارج الجمهورية، مطيعا للأوامر العسكرية، منفذاً لأوامر قادتى، محافظاً على سلاحى، لا أتركه قط حتى أذوق الموت، والله على ما أقول شهيد".. ونشر القرار فى الجريدة الرسمية أمس الأربعاء.