شنت الحكومة المصرية والقوي والأحزاب السياسية والرموز الوطنية والدينية هجوما شرسا علي رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان عقب تصريحاته المسيئة لشيخ الأزهر الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب. وطالبت القوي والأحزاب والرموز الوطنية والدينية الحكومة برد فوري صريح وحاسم علي تطاول أردوغان علي الإمام الأكبر, كما طالبوا بتصعيد الموقف مع تركيا سياسيا واقتصاديا وتجاريا, وذلك من خلال قطع العلاقات الدبلوماسية فورا, وتبني حملة لمقاطعة المنتجات والسلع التركية, ووقف الصادرات التركية لمصر, وفرض عقوبات علي الاستثمارات التركية في مصر. وأعلنت القوي الثورية وحركة تمرد عن تبنيها لحملة شعبية للتصعيد مع الحكومة التركية تبدأ بمقاطعة شعبية لمنتجاتها وللسلع التي تستوردها مصر منها. ووصفت القوي والأحزاب والرموز الوطنية والدينية أردوغان بأنه ينتحر سياسيا, كما طالبوا الشعوب الإسلامية والعربية برد حاسم علي أردوغان لما يمثله شيخ الأزهر من قامة إسلامية كبيرة بالنسبة لجموع المسلمين. واستنكرت الحكومة المصرية علي لسان رئيس وزرائها الدكتور حازم الببلاوي تصريحات رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بحق الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب. ونوه الببلاوي بالدور الوطني الذي يقوم به شيخ الأزهر لما فيه خير مصر والأمة الإسلامية وكونه علي رأس أكبر المؤسسات الإسلامية في العالم, وأنه يمثل قيمة كبيرة لمصر وللعالمين العربي والإسلامي. ووصفت رئاسة الجمهورية علي لسان أحمد المسلماني, المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية المؤقت, عقب زيارته للإمام الأكبر, تصريحات أردوغان بأنها تنم عن ثقافة دينية محدودة وجهل تام بمقام الأزهر الشريف, وطالب المسلماني أردوغان بالصمت, فلدي مصر الكثير مما يمكن أن تقوله في حقه. وطالب مجمع البحوث الإسلامية وهيئة كبار العلماء وأساتذة جامعة الأزهر, بتجميد أوجه التعاون الديني بين الأزهر وتركيا.. جاء ذلك في بيان صدر أمس. وقال البيان: نرفض وباستياء بالغ التطاول: علي مقام الإمام الأكبر الذي لا يعد رمزا للمصريين وحدهم, وإنما هو قامة كبيرة لكل المسلمين حول العالم. ووصف الدكتور عبد الهادي القصبي, شيخ مشايخ الطرق الصوفية, تصريحات أردوغان بأنها تستفز مشاعر أكثر من مليار ونصف المليار مسلم في العالم كله. وقال عمرو موسي, القيادي بجبهة الإنقاذ بعد زيارته للدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف: إننا نكن كل الاحترام والتقدير لشيخ الأزهر ونرفض التطاول عليه لما يمثله من قيمة كبيرة في مصر وخارج مصر. وطالب السفير محمد العرابي, وزير الخارجية الأسبق, رئيس حزب المؤتمر, وزارة الخارجية والحكومة المصرية بأن تتخذ موقفا حاسما ضد تجاوزات أردوغان والحكومة التركية والرد عليها بكل حزم وحسم بعد تطاول أردوغان علي مصر وعلي الأزهر الشريف وشيخه. ووصف نادر بكار, مساعد رئيس حزب الثورة, تصريحات أردوغان بأنها تطاول غير مقبول.