ليلة القبض علي المرشد

كشف مصدر أمني بمديرية أمن القاهرة عن التفاصيل الكاملة لعملية مداهمة الشقة التي كان يختبأ بداخلها مرشد جماعة الإخوان محمد بديع, حيث ظهر المرشد لحظة القبض عليه بالملابس الداخلية نائما علي سرير.
وأضاف المصدر أن قوات الأمن قد تمكنت من ضبط شخصين أحدهما بصحبة المرشد داخل الشقة, مدرس في مدرسة الدعوة الإسلامية ببني سويف, والآخر طالب في إحدي أكاديميات بالتجمع الخامس وابن شقيقة القيادي الإخواني حازم فاروق, والذي تم إلقاء القبض عليه خلال الأيام الماضية, تم ضبطهما وهما نائمين في غرفة مجاورة له, ولم تسفر عملية تفتيش الشقة عن ضبط أي أسلحة نارية أو بيضاء بحوزة محمد بديع.
وكشف المصدر عن أن القبض علي الدكتور بديع تم تنفيذا لقرارات النيابة الصادرة بحقه في قضايا مختلفة, خاصة بقتل المتظاهرين والتحريض علي قتلهم في أحداث مختلفة.
وتبين من التحريات التي أشرف عليها اللواء جمال عبدالعال, مدير مباحث العاصمة, أن الشقة التي تم مداهمتها من قبل قوات الأمن للقبض علي مرشد الإخوان استأجرها من القيادي الإخواني الدكتور حازم فاروق, عضو مجلس الشعب المنحل عن دائرة شبرا, وأن المرشد استغل علاقته بأحد الأطباء من أعضاء جماعة الإخوان للاختباء داخل شقته في شارع الطيران أثناء اعتصام أعضاء الجماعة برابعة العدوية.
كما أكدت التحريات التي أشرف عليها اللواء سامي لطفي, نائب مدير مباحث القاهرة, أن المرشد كان يدير ويعطي تعليماته للجماعة من داخل الشقة, وبعد تتبع خط سير الطبيب صاحب الشقة ورصد تحركاته, داهم رجال الأمن مكان اختباء المرشد.
وتمكن المقدم علاء بشندي, رئيس مباحث قسم شرطة مدينة نصر أول, ومعاونه إسلام مقبل, من القبض عليه وتم اقتياده إلي أحد الأماكن داخل مدرعة تابعة للشرطة ووسط حراسة أمنية مشددة تمهيدا للتحقيق معه ومعرفة بعض المخططات التي كانت تنوي الجماعة ارتكابها خلال الفترة المقبلة, وتحفظت الأجهزة الأمنية علي أجهزة كمبيوتر كانت موجودة داخل الشقة لفحصها وبعض الكتب والأوراق التي كانت بحوزتهم.
وفور مداهمة قوات الأمن للشقة التي يوجد بها المرشد العام لم تستغرق القوات أكثر من ثوان وتم اقتحام الشقة دون أن يشعر أحد, وكان المرشد غارقا في النوم ويرتدي تي شيرت أبيض سادة وبنطلون أبيض, وفور استيقاظه لم ينطق بكلمة واحدة, ثم خرج بكل هدوء من غرفته مع القوات وطلب ارتداء جلبابه الموجود بجوار السرير ولم يتلفظ بأي كلمة أخري حتي اصطحبوه إلي صالة الشقة, وهنا سمحت له القوات بالجلوس لحين تفتيش الشقة وطلب في ذلك التوقيت أن يشرب, وبالفعل جلبت له القوات زجاجة مياه.