ذكرت صحيفة صنداي تايمز البريطانية في افتتاحيتها التي جاءت تحت عنوان الصراع علي مصر لم ينته بعد أنه منذ عزل الجيش المصري الرئيس محمد مرسي بدأت مصر بالانزلاق نحو الفوضي التي تسببت بأحداث عنف أدت إلي مقتل المئات, وليست هناك دلائل علي أن الصراع يقترب من نهايته. وأوضحت أن في مصر تنحصر الديمقراطية بين خيارين: إما الجيش أو الإخوان المسلمين, ومع أن الرئيس الإخواني كان قد انتخب بشكل ديمقراطي, فإن إطاحته من قبل الجيش جاءت بضغط شعبي تمثل بمظاهرات جماهيرية تطالب برحيله ورأت الصحيفة أن المهمة الملحة في الوقت الراهن تكمن في إنهاء حالة العنف والتوجه نحو المصالحة الاجتماعية بين أطياف الشعب المصري. وذكرت الصحيفة أن احتشاد أنصار الرئيس المعزول في رابعة العدوية والنهضة قاد إلي انزلاق مصر نحو الفوضي. واعتبرت الصحيفة موقف الرئيس الأمريكي باراك أوباما بعدم التدخل في مصر يعبر عن عجز الولاياتالمتحدة في اللحظة الراهنة. وذكرت التايمز في تقرير آخر أن مصر تخشي من فتح باب الحرب مع الجماعات الإسلامية, لكنها حذرت من أنها قد تعيد إدراج الإخوان علي قائمة الأحزاب المحظورة مما يثير المخاوف من أن خصوم الحكومة المصرية سيتجهون إلي الإرهاب عقب هزيمتهم في الشوارع ما يجر مصر إلي شفا حرب أهلية. وكتب نيك كوهين مقالا في صحيفة الأوبزفر بعنوان قد نكره الإخوان, لكنه إنقلاب. وزعم الكاتب في المقال أنه حين تقتل الدولة600 من مواطنيها, فهي في الحقيقة لم تقتل مواطنيها فحسب, بل قتلت إمكانية التوصل إلي حل وسط. ويقول الكاتب إنه بالرغم من كراهيته لقتل المحتجين فإنه لا يحس بأي تعاطف مع الرجال والنساء الرجعيين في جماعة الإخوان.وكتب إيان بيريل في صحيفة الاندبندنت مقالا بعنوان سوريا تلقي بظلالها, قال فيه بينما كانت الدماء تسفك في مصر هذا الأسبوع فإن الأزمة المريعة تهدد بالتمادي بالتصعيد, ومع كل رصاصة تطلق تتضاءل فرص السلام. ويقول الكاتب إنه لم يعد شيئا مبالغا فيه أن يخشي المصريون من تكرار التجربة السورية في بلادهم.