واصلت ميليشيات جماعة الإخوان وأنصارها أمس أعمالها الإجرامية في حق المواطنين, المصريين وقاموا بالتوجه في مسيرات إلي ميدان رمسيس لليوم الثاني علي التوالي بعد أن حولته ممارساتهم التخريبية إلي ساحة حرب, وجددوا حصارهم لمسجد الفتح وأغلقوا أبوابه في الوقت التي رفضت فيه عناصر الجماعة التي اختبأت بداخله منذ أمس الأول الخروج منه برغم تطمينات قوات الأمن لهما وعمل ممر آمن لخروجهما دون التعرض لأي منهما, بينما أطلق ملثمون النيران علي المواطنين بشكل عشوائي, واستهدفوا اللجان الشعبية التي شكلها أهالي منطقي بولاق ورمسيس, لحماية المنشآت العامة والممتلكات الخاصة. وفيما يمكن وصفه بالاستقواء بالخارج, ناشد بيان التحالف المنظمات الحقوقية في العالم والأمم المتحدة ومجلس الأمن إدانة الأحداث التي تشهدها مصر وضرورة التدخل لوقف نزيف الدماء. من ناحية أخري, أكد مصدر مسئول أن المتحدث الاعلامي لجماعة الاخوان أحمد عارف أعطي تعليماته لأعضاء الجماعة وأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي بتنفيذ مخطط أطلق عليه غزو القاهرة. من جانبها, نجحت أجهزة الامن بالقاهرة في القبض علي500 من عناصر ميليشيات جماعة الإخوان والمتهمين في أحداث العنف والشغب في منطقة رمسيس وغمرة أمس الأول, ومحاولتهم اقتحام قسم شرطة الازبكية بالأسلحة الثقيلة والبنادق الآلية, وقد ضبط بحوزتهم كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر, وتبين من التحريات أن من بين الجناة عناصر أجنبية وقناصة اعتلت أسطح العمارات وهاجمت القسم من جميع الجهات وأشعلوا النيران في عمارة شركة المقاولون العرب المقابلة للقسم. واستمرارا للاشتباكات العنيفة في المنطقة, والتي استمرت لأكثر من24 ساعة متواصلة, اعتلت جماعة الإخوان بمشاركة عناصر أجنبية إحدي العمارات المقابلة, وأطلقت النيران بعشوائية, وفي محاولة لهروبها أشعلت فيها النيران والتي التهمت أكثر من7 طوابق, وأحرقت سيارة تابعة لقوات الحماية المدنية كانت في طريقها لإطفاء الحريق وأطلقوت الخرطوش علي لواء من قوات الحماية فأصالوبته في إحدي ساقيه, وقد بذلت قوات الحماية جهودا مضنية للسيطرة علي النيران وسط اطلاق الرصاص, لكنها التهمت طوابق تابعة لجمعية الهلال الأحمر وبنك الدم. في الوقت نفسه, ووسط المطاردات العنيفة وتبادل الاطلاق الرصاص مع قوات الامن, تم القبض علي10 من العناصر الإجرامية داخل سيارة ميكروباص, بينهم سوري لقي مصرعه كما تم ضبط سيارتين بداخلهما جثتان وبعض العناصر المخربة. وفي سياق متصل, تمكنت قوات الأمن بقيادة اللواء جمال عبدالعال مدير الإدارة العامة لمباحث العاصمة من القبض علي أفغاني وسوريين ينتمون لتنظيم القاعدة, وباكستاني يدعي محمد يوسف63 عاما وكان قد دخل البلاد في شهر يوليو الماضي.