تستعد وزارة الرياضة لإصدار قرار بعد عيد الفطر المبارك بالتمديد لمجالس إدارات الأهلي والزمالك والطيران وهليوبوليس وغيرها من الأندية التي كانت ستجري انتخابات لاختيار مجالس إدارات جديدة, إلا أن المشكلة التي تواجه الجهة الإدارية هي تحديد فترة المد هل ستكون6 أشهر أم سنة كاملة؟ وقد استقر الرأي داخل وزارة الرياضة علي إصدار هذا القرار لأسباب عديدة, منها أن الظروف الحالية للبلاد وعدم الاستقرار السياسي يدفعان الأمور نحو هذا القرار المتفق عليه, بالإضافة إلي أن ضيق الوقت حال دون قيام طاهر أبوزيد وزير الدولة للرياضة بإجراء التعديلات علي لائحة حسن صقر التي أعاد لها الحياة مرة أخري بعد إلغاء لائحة العامري فاروق. وكشفت مصادر داخل وزارة الرياضة عن أن حسم فترة المد للعمل للمجالس الحالية سيكون هو العائق, لأن المد لمدة6 أشهر سيتطلب تعديلا قانونيا للمادة28 من قانون77 لسنة1975, وهي إجراء العملية الانتخابية بعد نهاية السنة المالية دون تحديد بداية ونهاية هذه السنة, وبما أن الأمر كان مستقرا لإجراء الانتخابات في أثناء أشهر يوليو وأغسطس وسبتمبر طيلة الفترة الماضية, وأن محاولة تعديل المواعيد لتقام في أشهر يناير وفبراير ومارس يتطلب تحصينا قضائيا من مجلس الدولة حتي لا يتم الطعن عليه مثلما حدث في وقائع كثيرة سابقة, إلا أن اللافت للنظر أن إقامة الانتخابات بعد6 أشهر سينتصر لأحد بنود لائحة العامري فاروق التي استقرت علي تغيير مسمي السنة المالية من أشهر الصيف إلي أشهر الشتاء. وتقول المصادر إن وزارة الرياضة فضلت الإبقاء علي المجالس الحالية, ليس خوفا أو تراجعا عن موقفها علي الرغم من الضغوط التي تعرض لها طاهر أبوزيد طيلة الفترة الماضية لتعيين مجالس إدارة بعد انتهاء المدة القانونية لهذه المجالس رسميا ولكن صوت العقل والمنطق داخل وزارة الرياضة انتصر لأن الظروف الحالية التي تمر بها البلاد, وحالة الاحتقان ومعاناة الأندية ماديا في هذه الأجواء ستكون بمثابة قنبلة موقوتة سيتنفجر لا محالة في وجه وزارة الرياضة, ولا يعني ذلك أن طاهر أبوزيد يخشي الصدام, لكن الواقع يفرض نفسه علي الأرض في ظل أجواء عدم الاستقرار, خاصة أن تعيين لجان أو مجالس إدارات سيكون مغامرة غير مأمونة الجوانب حول نجاح هؤلاء أو فشلهم أو قدرتهم علي تحمل المسئولية تماما وسط ظروف مالية في غاية الصعوبة يعلمها الجميع. وتوقع الجميع بعد تولي طاهر أبوزيد حقيبة وزارة الرياضة أنه سيشهر سيف الانتقام, لكن علي ما يبدو أنه وعي جيدا الأخطاء التي وقع فيها العامري فاروق, ودرس الموقف بأن العواطف شيء, والعقل والمنطق شيئ آخر, وأن خوض المعارك يحتاج إلي حسن اختيار التوقيت والأنصار, بالإضافة إلي امتلاك خيوط اللعبة وهو ما يعمل به أبوزيد حاليا. وتشير المصادر إلي أن وزير الرياضة حسم مع خالد زين مسألة عدم الاقتراب من بند ال8 سنوات, لاقترابها من الميثاق الإقليمي حيث قبل وتمسك زين بتأجيل الانتخابات وإجراء تعديلات علي لائحة صقر بما يتماشي مع خطاب اللجنة الأوليمبية الدولية.