هناك دائما طاقة نور يتسرب منها شعاع الامل رغم كل التحديات... مستشفي أسيوط الجامعي الذي يخدم مليون مواطن في صعيد مصر أصبح الآن علي موعد مع الأمل. المستشفي الذي يواجه عجزا ماليا أوقف كل مشروعات تطويره وأهمها مستشفي القلب.. أخيرا وجد من يمد له يد الرعاية.. جمعية الأورمان قررت توفير52 مليون جنيه لاستكمال مستشفي القلب باسيوط عقب التحقيق الذي نشره الأهرام الأسبوع الماضي يقول مصطفي زمزم المتحدث الإعلامي لجمعية الاورمان إنه استجابة لما نشره الاهرام تحت عنوان:( مستشفي أسيوط الجامعي يطلب الرعاية) ولأن هذا الصرح الطبي العملاق يخدم اكثر من8 محافظات بالوجه القبلي, قررت جمعية الأورمان تحمل مسئولية مستشفي كامل من مستشفيات هذا الصرح الطبي الضخم. وقرر مجلس إدارة الجمعية بعد زيارته لمستشفي أسيوط للقلب وبعد الوقوف علي احتياجات المستشفي- التبرع بمبلغ52 مليون جنيه مصري لتغطية جميع التجهيزات الطبية والمعدات وجميع مستلزمات المستشفي, علما بأن تكلفة الغرفة الواحدة داخل المستشفي تصل إلي ما يقرب من100 الف جنيه شاملة محطة أوكسجين ومحطة الغازات وعدد2 سرير وأكد الدكتور المهندس محمد حلمي استشاري المشروع بمبني المستشفي ان المبني يتكون من8 أدوار شاملة العناية المركزة والعناية المتوسطة وتحتوي علي240 سريرا منهما40 سرير عناية مركزة والمتبقي عناية منتوسطة وغرف إقامة للمرضي وأضاف أن المستشفي تم بناؤه طبقا لأعلي المعايير والأسس التصميمية في مباني المستشفيات بما يتوافق مع اشتراطات مكافحة العدوي وعلي اعلي المواصفات العالمية مستشفي عالمي وقال اللواء ممدوح شعبان مدير عام الجمعية إن دعم مستشفي أسيوط كان مهما جدا لأهمية هذا المستشفي في خدمة8 محافظات وجه قبلي, ويأتي هذا النشاط في إطار المنظومة التي تقوم بها جمعية الأورمان من خلال القوافل العلاجية وعمليات العيون والقلب المفتوح والقسطرة العلاجية, بالإضافة الي استخدام أهم الخبراء العالميين في مجال جراحة القلب ليس فقط لإجراء العمليات الحرجة بل أيضا لنقل خبراتهم إلي الأطباء المصريين.. كان هذا الجهد أسفر عن إجراء عدد4000 عملية قلب علي مدي عامين من العمل المستمر. ويعتبر هذا النشاط ليس الأول من نوعه لأنشطة الجمعية, بل تقوم الجمعية بتقديم الدعم للعديد من المستشفيات الحكومية والجامعية ولكن لأول مرة تقوم الجمعية بتبني مستشفي بالكامل يخدم آلاف المرضي من أبناء الصعيد غير القادرين سنويا ان شاء الله وان الهدف من انشاء مركز القلب بجامعة أسيوط هو أن يكون احدي النقاط المضيئة و المراكز المتميزة في مصر وصعيد مصر. سوف يكون مركز القلب بجامعة أسيوط أكبر مركز تخصصي لأمراض وجراحة القلب في مصر مكون من8 طوابق علي مساحة3400 م2 بطاقة إجمالية240 سريرا منهم75 سرير عناية مركزة ومتوسطة و ثلاثة أجهزة لقسطرة القلب وست غرف عمليات قلب مفتوح وجهاز للرنين المغناطيسي للقلب وجهاز أشعة مقطعية للقلب و11 جهازا للموجات الفوق صوتية و ثلاثة أجهزة رسم قلب بالمجهود هذا بخلاف استقبال الطوارئ والعيادات الخارجية و وحدة التأهيل الطبي لمرضي القلب و وحدة بحوث أمراض القلب وقاعات المؤتمرات والتدريس. وسوف يكون المركز مجهزا بأحدث نظم المعلومات وقواعد البيانات والإدارة.ومن المتوقع للمركز أن يقوم بعمل3000 حالة قسطرة و1200 عملية قلب مفتوح في العام الواحد. وسوف يعمل بهذا المركز مجموعة متميزة من أعضاء هيئة التدريس و معاونيهم منهم75% تلقوا تدريبا عاليا بالخارج في دول مختلفة مثل ألمانيا وهولندا وايطاليا واليابان وأمريكا. وقد اخترنا عند كتابة هذه اللائحة محاكاة لائحة مركز الكلي بجامعة االمنصورة وهو أنجح مركز طبي في مصر مع بعض التعديلات والإضافات المناسبة وكذلك الاستفادة من خبرات بعض المستشفيات الناجحة في مصر مثل مستشفي57357 و غيرها. المعروف أن أمراض القلب والأوعية الدموية تعتبر العامل الرئيسي للوفاة حيث تتسبب في وفاة17 مليون شخص علي مستوي العالم سنويا و80% من هذه الوفيات في الدول النامية. وتعد مصر و أفريقيا من أكثر المناطق التي تعاني من هذه المشكلة مع انخفاض مستوي المعيشة وتدني مستوي الخدمة الطبية.