حسم كل من محمد صلاح ومواطنه محمد النني لاعبا بازل السويسري والمنتخب الوطني لكرة القدم الجدل الدائر حول موقفهما من السفر مع فريقهما إلي إسرائيل وذلك لمواجهة فريق مكابي تل أبيب اليوم في إطار اياب الدور الثالث التمهيدي من دوري أبطال أوروبا, وذلك بعد أن حقق بازل فوزه1/ صفر في لقاء الذهاب بسويسرا, حيث إتخذ اللاعبان قرارا بالسفر الي إسرائيل بعد الضغوط التي مارستها عليهما إدارة بازل ليوافقا علي مرافقة بعثة الفريق إلي هناك. فما هي قصة الأمتار الأخيرة التي سبقت قرار سفر صلاح والنني إلي إسرائيل برغم تحفظهما علي الإقدام علي مثل هذه الخطوة الحرجة, التي يغفلها البعض؟!. لم يكن ينوي كل من صلاح والنني السفر مع بعثة بازل لإسرائيل لمواجهة مكابي تل أبيب في بداية الأمر, فقد اجتمعا مع مورات ياكين المدير الفني للفريق من أجل شرح موقفهما الشائك, وبالفعل تفهم الوضع جيدا, وأكد لهما أنه لن يضم لاعبا استعدادا للمباراة طالما ذهنه ليس صافيا, ولم يجبرهما علي السفر, وقال لهما خلال الجلسة سأجهز البديل لكما في حالة إصراركما علي عدم السفر, برغم حاجة الفريق لجهودكما, كما نقل اللاعبان رغبتهما إلي إدارة النادي أيضا, ولكنها رفضت وقررت سفر جميع لاعبي الفريق وعدم قبول إعتذار أي لاعب, لعدم الإطمئنان بعد نتيجة الذهاب بالفوز بهدف غير مطمئن, حيث يحتاج بازل للمحافظة علي هدفه الذي سجله في سويسرا علي الأقل للعبور للمرحلة التالية, وقالت لهما إدارة النادي بالحرف الواحد: أنتما لاعبان محترفان ويجب عليكما الالتزام بتعاقدكما مع النادي فلا تخلطون السياسة بالرياضة, ويجب عليكما السفر إلي إسرائيل, فأنتما لن تذهبا إلي هناك في رحلة للتنزه أو أي سبيل آخر غير العمل, وعليكما أن تحلما بشئ واحد فقط هو إحراز هدف في مكابي ومساعدة بازل علي الفوز لاستكمال مشواره بالبطولة, وبناء علي ذلك وافق صلاح والنني علي السفر لإسرائيل نزولا علي رغبة إدارة بازل لأهمية اللقاء, فصلاح والنني لاعبان محترفان يحترمان تعاقدهما مع بازل, ويجب أن يتفهم الجميع ذلك. فما دفع اللاعبين وبالأخص صلاح للتمسك بعدم السفر إلي إسرائيل قبل تغيير القرار, هو التفكير خلال الأيام التي سبقت مباراة الذهاب في كيفية مواجهة اللحظة التي سيضطر خلالها اللاعبان للعب أمام امواطنين إسرائيليين من وجهة نظر صلاح والنني, فقد كان من الصعب عليهما القيام بذلك, وبناء علي ذلك تمنيا كل من صلاح والنني في رغبة كبيرة بداخلهما في تسجيل هدف في شباك الفريق الإسرائيلي, وبالفعل تمكن صلاح من صنع هدف بازل الذي أحرزه فالنتين شتوكير بعد مجهود رائع, ورغم فوز بازل بهدف وحيد تبقي فرصته هي الأقوي في مباراة الإياب اليوم. ولكي يعلم الجميع حقيقة أزمة عدم مصافحة صلاح للاعبي مكابي خلال مباراة الذهاب التي أقيمت في سويسرا, أكد أحد المصادر الموثوق فيها والمقربة إلي اللاعب أنه لم يكن يتعمد عدم مصافحة لاعبي مكابي كما ذكر البعض, وكل ما حدث أنه بالفعل قام بتغيير الحذاء دون النظر لفعل ذلك كرغبة منه في عدم مصافحتهم علي الإطلاق, لتنتهي الأزمة التي صنعها الإعلام الصهيوني في سويسرا تماما, حيث أكد اللاعب نفسه في وسائل الإعلام السويسرية أنه لن يقصد أو يتعمد مثل هذه الواقعة. فمن المنتظر أن يواجه كل من صلاح والنني هجوما شرسا من قبل جماهير مكابي, وذلك منذ لحظة وصولهما إلي مطار تل أبيب وفي الملعب خلال اللقاء اليوم وحتي مغادرتهما إلي سويسرا.