تحتفل الأوساط الأوروبية الراقية هذه الأيام بمرور500 عام علي ميلاد فن الاتيكيت علي يد مونسينيور ديلا كازا العالم الايطالي الذي ولد عام1503وبهذه المناسبة صدر العديد من الكتب التي وضعت هذا الفن تحت الأضواء بعد أن ظل لسنوات مهملا الي حد كبير. ولاقت هذه الكتب إقبالا كبيرا فسرها علماء الاجتماع بأن هناك رغبة شديدة للعودة الي السلوك الراقي بعد أن طغي السلوك الغوغائي لسنوات طويلة. كما أن الأزمة الاقتصادية التي اجتاحت العالم مؤخرا أثرت بشكل سلبي علي الحالة النفسية للشعوب مما جعلها تبحث مرة أخري عن المعاني القيمة والسلوكيات الراقية. وسجلت المراكز العلمية إقبال الشباب علي تعلم فن الاتيكيت في المعاهد المتخصصة التي تعرفهم كيفية التعامل السليم في المواقف المختلفة مثل أداب المائدة وأصول اختيار الملابس في كل مناسبة, هذا الي جانب فن التعامل مع المرأة والاصدقاء وفن اختيار الهدية والمجاملات الاجتماعية. وهناك دعوة يطلقها المهتمون بفن الاتيكيت لتدريس هذا الفن الراقي ضمن المناهج الدراسية للأطفال منذ الصغر حتي يعتادوا علي السلوك الراقي المتحضر. ونتمني ان تلقي هذه الدعوة قبولا في مجتمعاتنا حتي نستعيد ماكنا عليه من سلوك راق منذ سنوات ليست ببعيدة حتي نعيد استخدام الكلمات التي قلما نسمعها مثل شكرا, و لو سمحت و أسف.. ومرحبا بعودة الاتيكيت!