تصدر لقاء كاثرين آشتون مسئولة السياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي بالرئيس المعزول محمد مرسي اهتمام الصحف الأوروبية أمس متسائلة عن طبيعة الحوار الذي دار بينهما وإذا كانت آشتون قد نجحت فيما فشل فيه المسئولون الأمريكيون للخروج بمصر من أزمتها الحالية. وأعرب الكاتب البريطاني الشهير روبرت فيسك عن اعتقاده في مقاله في صحيفة الإندبندنت أن آشتون كانت أنسب مسئول غربي يستطيع اختراق حاجز الوصول إلي الرئيس المعزول محمد مرسي. وتحت عنوان نهج البارونة آشتون الهادئ أوصلها في النهاية إلي مكان مرسي السري, أثار فيسك تساؤلات عما دار بين آشتون ومحمد مرسي المحتجز في مكان سري منذ عزله. وتعجب من أن آشتون لم تفصح عما دار بينها وبين مرسي وتساءل إن كانت قد استخدمت عند لقائه لقب الرئيس مرسي أم السيد مرسي أو ربما سيدي فقط. وذكر فيسك إن السر وراء نجاح آشتون في لقاء مرسي ربما يكمن في أسلوبها الهادئ وحضورها غير القوي. وطرح فيسك رأيا آخر بأنه يمكن أن الفريق عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع من المعجبين بشخصية آشتون كما أن الشعب المصري الذي يرفض تلقي محاضرات من الولاياتالمتحدة قد مهد لها الطريق في مهمتها. ووصف فيسك البارونة آشتون بأنها كانت أنشط من أي مسئول أمريكي ونجحت في لقاء مرسي.