وتقول الدكتورة سهير محمد طلب أستاذ الحديث وعلومه جامعة الأزهر( بنات القاهرة) قائلة: إن في هذه الأيام الكريمة, فما منها من عوض فمن أعتق فقد فاز بالجائزة الكبري, قال تعالي: فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور آل عمران الآية185, وقال النبي صلي الله عليه وسلم لأبي بكر رضي الله عنه: أنت عتيق الله من النار, رواه الترمذي والحاكم وصححه الألباني, ولا يلقاها إلا ذو حظ عظيم, فعسي أسير الأوزار يطلق وعسي من استوجب النار أن يعتق, جعلنا الله وإياكم منهم ولنسلك معا هذا الطريق, لنكن من العتقاء من النار بما يأتي: أولها, أن نخلص لله في العبادة والعمل, ونبعد عن الرياء والسمعة وندرك الصلاة, وثانيها, أن نحافظ علي صلاة الفجر والعصر, وثالثها, المحافظة علي أربع ركعات قبل الظهر, وبعده, ورابعها, نذكر أن البكاء من خشية الله عز وجل هو طريق للنجاة من النار, يقول رسول الله صلي الله عليه وسلم-: لايلج النار رجل بكي من خشية الله حتي يعود اللبن في الضرع, وخامسها, مشي الخطي في سبيل الله, قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: من أغبرت قدماه في سبيل الله فهما حرام علي النار رواه الترمذي وقال حسن صحيح, وسادسها, سماحة الأخلاق, قال رسول الله صلي الله عليه وسلم- من كان هينا لينا قريبا حرمه الله علي النار رواه الحاكم وصححه الألباني, وسابعها, إحسان تربية البنات والأخوات: قال صلي الله عليه وسلم-: ليس أحد يعول ثلاث بنات أو ثلاث أخوات فيحسن إليهم إلا كن له سترا من النار رواه البيهقي وصححه الألباني, والثامنة, الجلوس للذكر عقب صلاة الفجر حتي طلوع الشمس وبعد العصر حتي الغروب, قال رسول الله صلي الله عليه وسلم-: لأن أقعد أذكر الله تعالي وأكبره وأحمده وأسبحه وأهلله حتي تطلع الشمس أحب إلي من أن أعتق رقبتين من ولد إسماعيل ومن بعد العصر حتي تغرب الشمس أحب إلي من أن أعتق أربع رقبات من ولد إسماعيل رواه أحمد بن حنبل وصححه الألباني, والتاسعة, التسبيح والتحميد مائة مرة, والعاشرة الإكثار من الذكر, قال رسول الله صلي الله عليه وسلم-: من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له, له الملك وله الحمد وهو علي كل شئ قدير عشرات كان كمن أعتق رقبة من ولد إسماعيل متفق عليه, فلو امتثلنا لبعض ما أمرنا به الله عز وجل- ووضحه لنا رسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم- في السنة المطهرة لكنا جميعا من عتقاء الله عز وجل- ولنقل معا دعاء العتق من النار: اللهم يارب البيت العتيق.. اعتق رقبتي من النار.. وأعذني من الشيطان الرجيم.. اللهم اعتقنا من رق الذنوب وخلصنا من شر النفوس.. واذهب عنا وحشة الإساءة.. وطهرنا من دنس الذنوب.. وباعد بيننا وبين الخطايا.. كما باعدت بين المشرق والمغرب. وتقول الدكتورة هندية أحمد عامر آستاذ التفسير وعلومه بجامعة الأزهر: لقد أوشك رمضان علي الانتهاء بتلك الأيام العطرة, وهي العشرة الأخيرة من رمضان, وهي بمثابة الفرصة الأخيرة في هذا الشهر الكريم, فهل أترانا نكرم الضيف العظيم, وتزداد العبادة والقرب من الله في أيام رحيل هذا الضيف الكريم! فعلينا بإسراع الخطي إلي الله والتقرب إليه, فقد مضت أيام الرحمة وولت أيام المغفرة, لم يبق من أثر الحبيب إلا العشرة الأخيرة فهي أيام معدودة.. أتراها تكفينا لننهل من هذا العظيم ما يكفينا فقد قال- صلي الله عليه وسلم-: ز-- ذ رمضان وإن لكل مسلم في كل يوم وليلة دعوة مستجابةس