هم واحد أينما كانوا. الأفكار والبضاعة نفسها التي يبيعونها والتكويش الذي يمارسونه والمعارضة التي يخلقونها, مما يتصور معه الذي يقرأ الكلام التالي أن صاحبته النائبة التونسية ربيعة النحلاوي قالته في مصر لحزب الحرية والعدالة وليس في المجلس التأسيسي التونسي لحزب النهضة وسط مقاطعة رئيس المجلس. قالت النائبة: أرجوكم كفاكم لعبا علي مشاعر التونسيين, فأنا أخجل من إيهامكم الناس أنكم المتحدثون باسم الاسلام الذين تصونونه وسيذهب بذهابكم. فوالله إننا مسلمون من قبل مجيئكم, ومسلمون من دونكم. ومسلمون من بعدكم. فإن كان تمسككم بالسلطة هو فقط من أجل الإسلام فأنا أقول لكم اذهبوا واطمئنوا علي الإسلام, فهو لم يسقط بوفاة سيد الخلق عليه الصلاة والسلام فما باله بذهابكم. إن هذا الدستور الذي تعدونه هو للاجيال القادمة فلا تصدروا كراهيتكم وحقدكم وممارساتكم إلي جيل نأمل أن يكون خيرا منا, وخذوا العبرة مما حصل في مصر, ولا تؤسسوا دستورا يضمن لكم الانفراد بالحكم, لأن هذا لم ينفع مع غيركم ولن ينفع معكم. لقد كنتم تصرخون وتنددون بإقصائكم في العهد السابق, ولما وصلتم إلي الحكم سعيتم إلي إقصاء منافسيكم من السياسيين. كنتم تطالبون بقضاء مستقل فلما وصلتم إلي الحكم وضعتم ايديكم علي القضاء واحتجزتم مواطنين برأتهم المحاكم. كنتم تدعون الدفاع عن الدين الإسلامي ولما وصلتم إلي الحكم أصبحتم تتاجرون بالدين وتظنون أن الله لم يهد سواكم. في عهدكم أصبح الجهاد في سوريا. وفي عهدكم سمعنا عن جهاد النكاح( بموجبه تسافر المرأة إلي بلد تنضم فيه لصفوف المقاتلين وتعرض نفسها باسم الجهاد لمن يعاشرها!). في عهدكم تعيث عصابات الإجرام في الأرض فسادا بحجة حماية الثورة. في عهدكم أدخلت الأسلحة الي بلادنا. في عهدكم جوبه الشعب بالقمع وضرب المعارضون. في عهدكم... إلي هنا لم يتحمل مصطفي بن جعفر رئيس المجلس كلام النائبة فقطع الصوت عنها بحجة تجاوز الوقت. بقي أن تعرف أن النائبة من مواليد مايو88 أي أن عمرها25 سنة فقط! http://[email protected] لمزيد من مقالات صلاح منتصر