وجه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري شخصيا الدعوة إلي الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لإرسال فرق رفيعة المستوي إلي واشنطن للتفاوض لاستئناف مفاوضات الوضع النهائي بشكل مباشر رسميا, ومن المقرر أن تنعقد اجتماعات أولية خلال ساعات يوم الثلاثاء. جاء ذلك في اتصالين تليفونيين قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جنيفر ساكي في بيان صحفي الليلة قبل الماضية إن كيري أجراهما أمس مع عباس ونيتانياهو. وأوضح بيان الخارجية الأمريكية أن وزيرة العدل تسيبي ليفني واسحق مولخو سيمثلان الجانب الاسرائيلي, بينما سيمثل الجانب الفلسطيني كبير المفاوضين صائب عريقات ومحمد شتيه. وسوف تكون الاجتماعات التي ستستضيفها واشنطن إيذانا ببدء هذه المحادثات, وستمثل فرصة لوضع خطة عمل إجرائية لكيفية مضي الأطراف قدما في المفاوضات في الأشهر المقبلة. وأوضح البيان أن الولاياتالمتحدة والطرفين يتطلعان إلي بدء هذه المناقشات الموضوعية وإلي المضي قدما نحو اتفاق للوضع النهائي. وقال مصدر إنه من المتوقع تعيين مارتن أنديك سفير الولاياتالمتحدة السابق لدي اسرائيل والذي يرأس دراسات السياسة الخارجية في معهد بروكنجز مبعوثا جديدا للولايات المتحدة للسلام في الشرق الاوسط. واضاف المصدر المطلع علي هذا الامر شريطة عدم نشر اسمه ان هذا الاعلان قد يصدر اليوم حينما يعتزم المفاوضون الاسرائيليون والفلسطينيون استئناف محادثات السلام المباشرة في واشنطن لاول مرة منذ نحو ثلاث سنوات. وفي رام الله, صرح وزير شئون الأسري والمحررين عيسي قراقع بأن موافقة الحكومة الإسرائيلية الإفراج علي104 أسري اعتقلوا قبل اتفاق أوسلو, يعد إنجازا كبيرا يعزز السلام العادل بالمنطقة, وخطوة علي طريق تحرير سائر الأسري في السجون الإسرائيلية. وقال إن المفاوضات المقبلة تعتمد علي مدي تقدم إسرائيل نحو إعطاء شعبنا حقوقه العادلة وإنهاء معاناة الأسري ال104 الذي سيفرج عنهم بعد شهر من بدء المفاوضات وعلي عدة دفعات وسوف تحدد لجنة وزارية إسرائيلية برئاسة نتنياهو أسماء الاسري الذين سيتم الافراج عنهم علي مراحل بحسب تقدم مسار المفاوضات. وفي غضون ذلك, نشر نادي الاسيرة الفلسطيني قائمة باسماء الاسري الفلسطينيين التي تطالب السلطة الفلسطينية بالافراج عنهم ومن بينهم14 أسيرا من الداخل الفلسطيني. في حين اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون أمس أن قرار الإفراج عن المعتقليين الفلسطينيين وضع إسرائيل أمام خيارين أفضلهما سييء, وهو ما جعلها تتجنب اختيار الأسوأ. ونقلت صحيفة( يديعوت أحرنوت) الإسرائيلية عن يعالون قوله- خلال زيارة إلي قاعدة عسكرية في تل هشومير- إن الاعتبارات الاستراتيجية المستقبلية كان لابد من أخذها في الاعتبار عند التفكير في إعادة الدخول في مفاوضات الوضع النهائي مع الفلسطينيين. ومن جانبها أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة أن87 من ذوي أسري قطاع غزة توجهوا فجر أمس لزيارة أبنائهم في سجن زس بحكومة حماس المقالة عن صرف مساعدة مالية قيمتها100 دولار اليوم لعائلات الأسري داخل السجون, ضمن برنامج التكافل الاجتماعي لأهالي الأسري الذي ترعاه الوزارة بمناسبة شهر رمضان المبارك. من ناحية أخري هددت إسرائيل بإغلاق مكاتب بعض المحطات الإذاعية الفلسطينية الخاصة, بحجة تشويشها علي مجال الاتصالات فوق مطار( بن جوريون). وذكرت مصادر إعلامية إسرائيلية أن وزارة الاتصالات الإسرائيلية توجهت إلي ما تسمي( الإدارة المدنية الإسرائيلية), وطلبت منها معالجة الأمر مع الجهات الفلسطينية المختصة, وقالت: في حال لم تتم هذه المعالجة سنلجأ لشن عمليات مداهمة تنتهي بالسيطرة علي مكاتب المحطات الإذاعية المتهمة بالتشويش.