في تعزيز لسلطات نواز شريف :

انتخاب رئيس باكستاني جديد غدا ومأمون حسين ووجيه الدين أبرز المرشحين

يعتزم البرلمان الباكستاني انتخاب رئيس شرفي جديد غد, وذلك ليحل محل الرئيس الباكستاني الحالي آصف علي زرداري المنتهية ولايته والذي يعد وجوده في سدة الحكم مثيرا للجدل في البلاد.
ومن المرجح فوز مأمون حسين, مرشح حزب الرابطة الإسلامية الباكستاني الحاكم بقيادة رئيس الوزراء الباكستاني الحالي نواز شريف بمنصب الرئيس المقبل, خاصة في ظل مقاطعة حزب الشعب الباكستاني المعارض للانتخابات الرئاسية والذي يشكو بشأن عدم استشارته من تقديم موعد تلك الانتخابات التي قضت المحكمة الدستورية العليا بإجرائها في ال30 من يوليو الحالي بدلا من ال6 من أغسطس المقبل.
ويعد مأمون حسين, رجل الأعمال الشهير, أبرز المرشحين لانتخابات الرئاسة, حيث أنه حليف قريب لنواز شريف وخدم لفترة طويلة كعضو في حزب الرابطة الإسلامية الباكستاني الحاكم ومسقط رأسه إقليم السند. كما أن ولاءه لشريف فضلا عن شخصية القوية سيدعمان سلطات رئيس الوزراء ويمثلان تناقضا قويا لزرداري الذي يعد لاعبا ساسيا قويا في إدارة البلاد من خلف الكواليس.
ويرأي مؤيدو مأمون يرون أن انتخابه رئيسا للبلاد يعد أمرا مهما علي صعيد السياسة الداخلية, حيث أنه سيمكن جنوبي البلاد من لعب دور في الإدارة الفيدرالية وإلا فإنه سيستمر تحت حكم إقليم البنجاب, الذي يعد قاعدة لسلطة نواز شريف, خاصة في ظل ما تواجهه باكستان من تحديات عديدة أبرزها أزمة ضعف السلطة والتي هي بحاجة لحل, فضلا عن عدم القدرة علي إنهاء عنف طالبان.ويعد وجيه الدين أحمد, أحد مستشاري المحكمة العليا المتقاعدين, ثاني أقوي المرشحين بعد مأمون وهو ينتمي إلي ثالث أقوي الأحزاب السياسية الباكستانية التي يتزعمها نجم الكريكيت الشهير عمران خان. وفيما يتعلق بمصير زرداري عقب تلك الانتخابات, تكهن مراقبون من بأنه ربما يهاجر فور فقدانه حصانة المنصب الرفيع, وهو الأمر الذي سيؤذي صورة الحزب ويعرض زرداري نفسه للسخرية. ومن المتوقع أن يتنقل زرداري بصورة مكوكية بين باكستان والإمارات العربية ويحاول تحويل مسئولياته في إدارة الحزب بالبلاد إلي قادة بارزين آخرين في الحزب لفترة من الوقت.
وفي غضون ذلك, أعلنت جنان موسي زاي, المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأفغانية أمس أن رئيس البلاد حامد كرازاي سيقوم قريبا بزيارة باكستان المجاورة والتي تأتي في سياق قبوله دعوة تلقاها من إسلام آباد في هذا الصدد, وذلك في محاولة لرأب الصدع, معربة عن أملها في أن تعمل الحكومة الجديدة في إسلام أباد علي تحسين العلاقات المتوترة بين الجانبين.