استعدت ميادين التحرير في أنحاء البلاد, لاستقبال انتفاضة شعبية جديدة اليوم لدعم حكومة الثورة الانتقالية في معركتها ضد الإرهاب, واستجابة لدعوة الفريق أول عبدالفتاح السيسي, القائد العام للقوات المسلحة, الشعب للنزول لمنح الجيش والشرطة تفويضا لمواجهة العنف والإرهاب. وطالبت رئاسة الجمهورية علي لسان المستشار الإعلامي للرئيس أحمد المسلماني المتظاهرين بالحفاظ علي السلمية, مؤكدا أن الدولة وحدها هي المسئولة عن الأمن. ودعت القوي الثورية الشعب المصري للاحتشاد بميدان التحرير وقصر الاتحادية, وجميع ميادين التحرير في مصر, اليوم فيما أسمته يوم الحشد العظيم لتأكيد شرعية ثورة30 يونيو, والوقوف صفا واحدا خلف القوات المسلحة للحرب علي الإرهاب. وأعلنت القوي الثورية وفي القلب منها حركة تمرد وتنسيقية30 يونيو وجبهة30 يونيو, وشباب جبهة الانقاذ الوطني, عن خروج6 مسيرات مليونية في الرابعة عصر اليوم, تضم3 مسيرات من السيدة زينب ومصطفي محمود ودوران شبرا إلي ميدان التحرير, و3 مسيرات من مدينة نصر ومصر الجديدة وعين شمس إلي قصر الاتحادية, تأييدا لدعوة الفريق أول عبدالفتاح السيسي, لتفويض الجيش للتصدي للعنف والإرهاب. وقال مجدي حمدان, عضو المكتب التنفيذي ل جبهة الانقاذ الوطني في مؤتمر صحفي للقوي الثورية أمس للإعلان عن خريطة فعالياتها لمليونيات لا للإرهاب, إن المتظاهرين سينظمون إفطارا جماعيا ضخما بالتحرير والاتحادية, وسيرفعون خلال مليونيات اليوم شعارات ضد الإرهاب من بينها مصر قالت كلمتها.. الإرهاب تحت جزمتها, والليلة الليلة الليلة.. ومفيش إرهاب من الليلة. وطالبت حركة تمرد خلال المؤتمر الصحفي بطرد السفيرة الأمريكية لدي القاهرة آن باترسون, اعتراضا علي سياسات الولاياتالمتحدة تجاه مصر بعد30 يونيو والإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي وجماعة الإخوان. وقال محمود بدر مؤسس حركة تمرد إن اليوم سيكون المتمم للموجة الثورية التي بدأت في30 يونيو الماضي, وأن ثقة الحركة في الشعب المصري لا حدود لها. وناشد بدر الشعب المصري بكل المحافظات التي ساندت حركة تمرد أن ينزل اليوم إلي الميادين لتأكيد أن مصر لن تحكمها جماعة إرهابية. وطالبت هذه القوي في بيان أصدرته بالتزامن مع المؤتمر الصحفي قوي الأمن والجيش التي لا تحتاج إلي تفويض لممارسة دورها ومهامها, بالتعامل الحاسم وتطبيق القانون علي كل من أرهب الشعب المصري أو مارس العنف تجاه بني وطنه مع التزامهم بكل ضوابط القانون ودون إخلال بالحقوق والحريات. وأعلنت أنها تمد أيديها للمصالحة الوطنية لكل من لم تتلوث يداه بدماء المصريين, ولم يفسد ولم يتآمر علي مصلحة الوطن, وكل من يؤمن بوحدة المصير والديمقراطية السلمية الحقيقية. وأكدت هذه القوي أن الطريق للمصالحة الوطنية يبدأ من حساب كل مسئول عن خطاب الكراهية والعنف, ومحاكمة من مول إرهاب الشعب وخطط له. وشددت علي أنها لن تتنازل عن حق دماء شهداء هذا الشعب, مطالبة أنصار جماعة الإخوان بنبذ العنف والإرهاب, وعدم حماية المسلحين الذين يقتلون أبناء وطنهم والاعتراف بأخطاء قياداتهم التي أدخلت البلاد في نفق مظلم, ما كانت أن تخرج منه لولا هبة جموع الشعب لرفض الاستمرار في السياسة الفاشلة, وعزل من هدد الأمن القومي للوطن والشعب. ودعت المجتمع الدولي إلي الاعتراف الكامل بإرادة الشعب المصري ورفع أي غطاء حمائي عن أي إرهابي يفجر قنبلة في شعب مصر أو جماعة تتوعد المصريين بالعنف والاقتتال الداخلي. وأدانت محاولة قوي الجهل والتكفير جر البلاد إلي نفق مظلم من العنف والإرهاب, وترويع الآمنين, حتي توقف أي مسار تقدم, وتهدم أي بناء سليم, وصار اتباع التنظيمات الإرهابية يعيثون في الأرض فسادا, يقتلون العزل والمسالمين من المصريين, آملين في تراجع المصريين عن هدفهم, في إقامة ديمقراطية سليمة, طامعين في ابتزاز المصريين بتخييرهم بين أن تحكم البلاد من قوي الإقصاء التكفيرية, أو يطلقون نيرانهم في قلب كل مصري شريف أبي إلا أن يدافع عن وطنه وشرفه ومستقبله. وقالت: نحن ندعو جموع الشعب المصري إلي الخروج إلي ميادين مصر وشوارعها, يوم الجمعة المقبل الموافق2013/7/26 ضد الإرهاب, وحتي نؤكد للعالم تمسكنا باستكمال الثورة وبخيار الحرية, ورفضنا لمحاولة إرهابنا وارتهان حريتنا بسلامتنا, وحتي نؤكد لكل العالم أن مصر لا تشهد حربا أهلية, بل إن جموع المصريين موحدون حول خارطة طريق واضحة, هدفها بناء ديمقراطية سليمة, لدولة مدنية, يقودها شعبها, وتحميها قواته المسلحة. وأعلنت الجبهة الحرة للتغيير السلمي وحركة مصري وبس عن تنظيم محاكمة شعبية اليوم بالتحرير للرئيس المعزول محمد مرسي وأعضاء مكتب إرشاد جماعة الإخوان بتهم الخيانة العظمي وتهديد السلم الاجتماعي.