المخرجة القديرة أنعام محمد علي فندت بشكل مهني محترف وبخبرة طويلة ما تابعته من أعمال درامية خلال النصف الأول من شهر رمضان بقولها: عدد المسلسلات كان مفاجأة فالعدد كثير رغم الظروف المالية الصعبة وتابعت بعضها وخرجت بظواهر عديدةمنها : الحشو والتطويل والإيقاع البطيئ أمراض لم نستطع التخلص منها. وتضيف: أن بعض المسلسلات مأخوذ عن أفلام وبالتالي فالحلقات العشر الأولي مثلا أنتهت القصة وما يعرض من حلقات أخري ما هو إلا حشو لا فائدة منه للعمل, أيضا بعض المسلسلات تضمن ألفاظا فجة وعبارات سطحية مخلة وانحطاط وسفالة لا تعبر عن قيمنا المجتمعية الأصيلة وهذه المشاهد تعطي فرصة للنيل من الفن لصالح أطراف ركوب الموجة للتشهير بالفن والفنانين, وتقول لا يمكن أن نسمي هذه الأعمال الهابطة بمسلسلات أو فن فليس لها صلة بالإبداع والفن الراقي علي الإطلاق. أما عن مستوي النجوم الكبار هذا العام فأقل من الأعوام السابقة ولم يظهروا بالصورة المتعارف عليها ويرجع ذلك لعدة أسباب منها ان الكثير من السيناريوهات جعجعة بلا طحن وأيضا طبيعة الدور والاختيارات الخاطئة وقدرة المخرج علي توظيف النجم وجهد الفنان نفسه وعنصر الوقت والعملية الإنتاجية. وتضيف أن مسلسل' الداعية' هو الأفضل ومكتمل العناصر حيث تخلص مدحت العدل من المط والتطويل كما أن الموضوع يتضمن رسالة هادفة وكاتبه تميز بالإيقاع السريع والمعلومة والرؤية المجمعية الحالية والمستقبلية ومخرج العمل مخرج مبشر وأعطي لكل مشهد حقه كاملا دون خلل بل تعامل مع أحداث العنف ببساطة حتي لا تؤثر علي المشاهد, وقدمت يسرا دورا جيدا من حيث التركيز علي دور الأسرة في المجتمع ونظرة المجتمع للمعاقين وليلي علوي عملها مأخوذ من فيلم أجنبي ويمكن الحكم عليه مع الحلقات الأخيرة منه ومسلسل' موجة حارة' متماسك ولكن يحتاج الي مشاهدة كل حلقاته للحكم علية, ولكن تكرار النجوم في العديد من الحلقات أفقدهم الكثير من الجاذبية ولا نستطيع إغفال الأحداث السياسية وتأثيرها السلبي علي سوق الدراما ومزاج المشاهد وقلة التركيز لدي الفنانين والمخرجين والعجلة في التصوير كلها أشياء كانت ضد الدراما الرمضانية.