بعد فوزها بجائزة أفضل قرية في الإصحاح البيئي, تسعي قرية المجد النموذجية بالبحيرة إلي العالمية للفوز بلقب أجمل قرية في العالم, مستندة في ذلك إلي الجمال الذي حباه الله لطبيعتها بوقوعها علي ضفة نهر النيل, وحماس شبابها وإقباله الكبير علي العمل الخدمي والتطوعي, فضلا عن كونها مقصدا مهما للسياحة الدينية الداخلية. عن ذلك يقول توفيق الكباش أحد أبناء القرية: سميت قرية المجد بهذا الاسم نسبة إلي سيدي عبدالعزيز أبوالمجد الحفيد التاسع عشر للإمام الحسين بن علي بن أبي طالب, وهو والد القطب الكبير سيدي إبراهيم الدسوقي بمدينة دسوق, كما يوجد في القرية مسجد أثري به ضريح العارف بالله, والذي يقصده الآلاف من أبناء الطرق الصوفية قادمين من كل أنحاء الجمهورية. ويؤكد أن جهود أبناء القرية تواصلت من خلال جمعية الحمد الأهلية, فقاموا بالمشاركة في رصف شوارع القرية الرئيسية والمداخل, وتحديد الجوانب بالبلدورات الأسمنتية, وتحويل مواقع القمامة علي شاطئ نهر النيل إلي حدائق زهور, ومسطحات خضراء بالجهود الذاتية, وتشجير مداخل القرية ومعظم شوارعها حتي أصبحت القرية من أجمل قري مصر, وأهلها للدخول في مسابقات عديدة, حيث حصلت علي منحة دانيدا لتميزها في العمل البيئي لتطوير مشروع النظافة, وشهادة تقدير من ممثل المنح الدنماركية بوزارة البيئة, والفوز بلقب قرية صديقة للبيئة, فضلا عن فوزها بجائزة المملكة العربية السعودية بالمركز الأول للمجتمع المدني علي مستوي دول المنظمة العربية لريادتها البيئية وتحريك الجهود الذاتية. ويلتقط طرف الحديث جمعة الجزار نائب رئيس مركز شباب القرية فيوضح أن أهالي القرية قاموا بإنشاء متحف للآلات الزراعية القديمة من الشادوف والنورج, ونموذج لمنزل ريفي قديم للحفاظ علي تراث أجدادنا, ولهذا قامت الجمعية بتنفيذ مشروع فرز القمامة من المنبع, بأن تمنح كل ربة منزل3 أكياس لوضع المخلفات العضوية, والورقية, والبلاستيكية, والصلبة بها, ثم تنقل للمجمع البيئي لتدوير بعضها وتحويله إلي سماد عضوي, ثم التخلص الآمن من بقية المخلفات. ويؤكد أن جهود أبناء القرية تواصلت, فتمت إنارة شوارع القرية ومداخلها بكشافات الكهرباء, وتحويل الأرض الفضاء داخل سور الوحدة الصحية إلي مسطح أخضر, وزهور, وتدعيمها ببعض التجهيزات لتطويرها, فضلا عن إقامة مجمع معاهد أزهرية, يضم معهدا إعداديا ثانويا بنين, ومعهدا إعداديا ثانويا فتيات بالجهود الذاتية, وتم ضمه وتشغيله لخدمة التعليم الأزهري, وإنشاء وإقامة مبني مجمع الحمد الإسلامي المكون من خمسة طوابق, بالطابق الأول علوي مركز لغسيل الكلي الصناعي.