احتفالا بالذكري ال61 لثورة23 يوليو1952, تنظم القوي الثورية والأحزاب السياسية إفطارا جماعيا في ميدان التحرير وبمحيط قصر الاتحادية ومسيرات ومظاهرات في ميادين وعواصم محافظات الجمهورية. ودعت القوي الثورية جموع المصريين للمشاركة في الاحتفالية التي يستعد لها الميدان, وأكدت المنصة الرئيسية في ميدان التحرير أن تاريخ مصر متواصل وأحداثه لن تنقطع في مقاومة الظلم والاستبداد الذي واجهته ثورة23 يوليو. كما دعت المنصة الرئيسية المصريين لحضور حفل الإفطار الجماعي بالميدان, للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين والحرية لهم, وحقوق الشهداء, خاصة في العام الذي حكم فيه محمد مرسي. من جانبها, أعلنت الحركات الشبابية والثورية المشاركة في فعاليات الاحتفال بالميدان, ومن بينهم حركة تمرد و6 إبريل وشباب جبهة الإنقاذ. من ناحية أخري, انتشرت اللجان الشعبية بكثافة في كل الشوارع المؤدية لميدان التحرير. وأكد حسام قورة, عضو شباب جبهة الإنقاذ, أن احتشادهم في الميادين اليوم لتأكيد أن ثورة23 يوليو وما تلتها من ثورات كانت امتدادا للحصول علي حرية المواطنين المصريين, مشيرا إلي أن الشعب المصري قام بثورة30 يونيو للحصول علي حريته من الاحتلال الإخواني, حيث إن جماعة الإخوان حاولت السيطرة علي جميع مفاصل الدولة, كما شوهت ثورة23 يوليو. وقال نبيل زكي, المتحدث الرسمي باسم حزب التجمع, إن الحزب سيحتفل بثورة يوليو أكثر من أي عام مضي, لأننا نحتفل بتحرير الإرادة المصرية وبعودة مصر إلي التمتع باستقلالية القرار السياسي والتعامل مع العالم علي أساس الندية, ونحتفل أيضا بإسقاط المشروع الأمريكي الإسرائيلي في المنطقة, وبعودة مصر إلي العالم العربي واستعادة دورها الريادي, وأيضا تصحيح العلاقات مع العالم.وأضاف زكي أن الاحتفال بثورة23 يوليو هذا العام يعني توجيه التحية والتقدير إلي الجيش المصري الوطني, ولقادة23 يوليو في التعامل مع جماعة الإخوان الإرهابية. وهنأ التيار الشعبي المصري الذي يرأسه حمدين صباحي, القيادي بجبهة الإنقاذ الوطني, الشعب المصري والعربي والقوات المسلحة بذكري ثورة23 يوليو, مجددا تأكيده وحدة الشعب والجيش الوطني, لافتا إلي أن هذه الوحدة تجلت باحتضان الشعب لحركة الجيش التي أطاحت بالحكم الملكي في23 يوليو1952 وانحياز الجيش للإرادة الشعبية في موجة استكمال وتصحيح مسار الثورة في30 يونيو. وشدد علي أن جوهر ما سعت ثورة23 يوليو لتحقيقه ونجحت في إنجاز قدر كبير منه هو جوهر ما تسعي إليه ثورة25 يناير, وفي مقدمة تلك الأهداف العدالة الاجتماعية والاستقلال الوطني, مشيرا إلي أن التحديات التي واجهتها ثورة23 يوليو, وأبرزها نظم الرجعية والفاشية الدينية والتيارات السياسية المتسترة بالدين, هي أبرز ما يواجه ثورة الشعب المصري, اليوم بعد61 عاما. وقال هشام أبو السعد, مساعد رئيس حزب الجبهة الديمقراطية, إن احتفال هذا العام بذكري ثورة23 يوليو1925, يتميز بفرحة كبيرة بعد التخلص من نظام الإخوان المسلمين الذي تجاهل23 يوليو العام الماضي. وأكد أن ثورة30 يونيو هي امتداد لثورة23 يوليو واستكمال لأهدافها, مطالبا الجميع بالعمل علي تحقيق أهداف الثورة ومطالب الشعب المصري. وقال القس إكرام لمعي, رئيس المجمع الأهلي للكنيسة الإنجيلية: ثورة23 يوليو حققت شعبية كبيرة بعد قيامها باتخاذ عدة قرارات مهمة في مصلحة المواطنين, خاصة الطبقة الكادحة, وقد أيدها الشعب. وقال الدكتور عبدالغفار شكر, رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي: ضرورة أن تكون احتفالات ثورة23 يوليو درس تستفيد منه ثورة25 يناير. وشدد رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي علي ضرورة عقد مؤتمرات جماهيرية يتحدث خلالها شخصيات عن إنجازاتهم مع ثورة23 يوليو. وقال المستشار أحمد التهامي, رئيس اتحاد الأحزاب والقوي الوطنية, أن هذا العام سيشهد احتفالات تليق بالثورة المجيدة بعد الانتكاسة التي تعرضت لها مصر خلال العام الماضي, في أثناء حكم الإخوان.