في تطور لافت فتح مقاتلان من المعارضة السورية النار علي دورية عسكرية تابعة للجيش الإسرائيلي بهضبة الجولان المحتلة لكن قناة العربية الاخبارية التي أعلنت ذلك الليلة قبل الماضية لم تقدم المزيد من التفاصيل. وعلي خلفية التطورات السورية المتصاعدة, اغتال مسلحون مجهولون الليلة قبل الماضية السياسي السوري محمدضرار جمو في الصرفند بجنوب لبنان( المعروف عنه دفاعه عن نظام بشار الأسد) فقد أطلقوا عليه الرصاص فأردوه قتيلاعلي الفور, كما أصابوا ابنته واثنين من مرافقيه بجروح نقلواعلي أثرها إلي مستشفي علاء الدين في الصرفند حيث نقلت أيضا إلي هناك جثة جمو.وسارعت قوي الأمن الداخلي اللبنانية الي تنفيذ حملة تمشيط في بساتين منطقة الصرفند بجنوب لبنان بحثا عن متورطين أو مشتبه بهم في عملية الاغتيال. وأفادت المعلومات بأنه يتم التحقيق مع ثلاثة أشخاص يعتقد أنهم سوريان ولبناني للاشتباه بدورهما في حادثة الاغتيال, غير أنه لم يثبت شيء علي أحد بعد, كما لم يتم العثورعلي أي من المنفذين الذين هربوا بعد وقوع الجريمة مستفيدين من الغابات المحيطة بمنزل جمو الذي كان يشغل منصب رئيس الدائرة السياسية والعلاقات الدولية في المنظمة العالمية للمغتربين العرب ومعروف عنه قربه للنظام السوري وبشار الأسد ودفاعه عنه في القنوات الفضائية.وعلي صعيد آخر, تم الافراج عن أيمن رايد من بلدة عرسال الشمالية القريبة من الحدود السورية فجر أمس والذي كان قد خطف ليلا علي طريق مقنة في البقاع الشمالي. وجاء إطلاق سراح رايد نتيجة ضغوط وحواجز أقامها الجيش اللبناني, أدت إلي إغلاق الطرق الرئيسية والفرعية مما دفع الخاطفين إلي تركه في سهل شعت في البقاع الشمالي. وفي تركيا, توفي شاب أمس في جنوب شرق البلاد ولا يزال آخر في المستشفي اثر اصابتهما برصاص عشوائي مصدره سوريا. وأوضحت وكالة دوغان للانباء أن محسون ارتوغرول(17 عاما) توفي في مستشفي سانليورفا الي حيث نقل من جيلان بينار المدينة التركية الصغيرة بعدما اصيب أمس الأول برصاصة في صدره, بينما ما زال الشاب الثاني والذي يدعي احمد غندوز(15 عاما) المنحدر ايضا من جيلان في قسم العناية الفائقة وقد اصيب برصاصة في رأسه.وأشارت الوكالة إلي أن الحادث وقع اثر اشتباك بين مقاتلين من الجيش السوري الحر وقوات كردية من حزب الاتحاد الديموقراطي, في راس العين البلدة السورية المقابلة لجيلان بينار.وكانت مواجهات عدة جرت خلال الاشهر الاخيرة بين مقاتلين من المعارضة السورية ومجموعات كردية في هذه المدينة الواقعة عند تقاطع مناطق عربية وكردية. واثار الحادث غضب سكان جيلان بينار الذين حاولوا قطع طريق المستشفي علي جريح سوري نقل الي تركيا وحطموا زجاج قسم الطوارئ قبل ان تفرقهم الشرطة, علي ما نقلت الوكالة. وعلي الصعيد الانساني, قال انطونيو جوتيريس رئيس المفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للامم المتحدة ان عدد الاشخاص الفارين من الصراع في سوريا تصاعد إلي6000 شخص في المتوسط يوميا خلال العام الحالي وهو معدل لم يحدث منذ الابادة الجماعية التي شهدتها رواندا قبل حوالي20 عاما.