عندما تشاهد أعمال هذا الفنان تقفز إلي ذاكرتك علي الفور صور السيرة الهلالية وألف ليلة وليلة وكليلة ودمنة وغيرها من قصص التراث التي تزينت برسوم ذات طابع مميز ربما يكون هو الذي ألهم الفنان المنياوي حسن الشرق الذي كان الفن بالنسبة له كالنداهة التي يلبي نداءها بلا تردد حتي إنه كان يهرب من مدرسته وهو صغير, ولم يكمل تعليمه حتي يتفرغ لتأمل البيئة المحيطة به في قريته زاوية سلطان بمحافظة المنيا فيرسم ملامحها وجبالها وصحراواتها وخضرتها ونيلها وشخوص أبناء القرية الذين كان يراهم أقرب الي الشخصيات التي يسمع عنها في السير الشعبية والقصص التراثية, وكانت بداية رحلته مع الفن بالرسم علي حوائط البيوت في قريته وكان أهلها يشجعونه لأنه يضفي لمسة جمالية تحببهم في بيوتهم, وبعد ذلك التحق بمرسم قصر ثقافة المنيا عام9691 وهناك تعرف علي المدارس الفنية والخامات المعاصرة ثم التحق بالدراسات الحرة بكلية الفنون الجميلة بجامعة المنيا, وبدأ ممارسة فنه في الأتيليه الخاص به الذي زاره في يوم من الأيام فوج سياحي ألماني أعجيتهم أعماله فعاد بعدها وفد منهم يعرض عليه إقامة معرض عن السيرة الهلالية وقصة عنترة بن شداد. وبالفعل أقام المعرض في دار الأوبرا المصرية عام2991, تلاه بمعرض آخر عن قصص ألف ليلة وليلة ثم أقام معرضا في مدينة نيوربك بألمانيا وتم ترشيحه للمشاركة, في بينالي التلقائيين بتشيكو سلوفاكيا وأمام العديد من المعارض في أوروبا, وصار رمزا للفن الشعبي لدي جمهور الفن في أوروبا.