عرقلت روسيا مدعومة من الصين مساعي غربية في مجلس الأمن لتشديد عقوبات علي إيران لتسليحها سوريا وحزب الله, تزعمتها الولاياتالمتحدة. وبحسب دبلوماسيين فإن روسيا عرقلت صدور تقرير أعدته في يناير الماضي لجنة خبراء تابعة للأمم المتحدة يدين إيران. وكانت واشنطن قد دعت مجلس الأمن ولجنة العقوبات التابعة له الي الرد علي هذا الإنتهاك بمزيد من الشدة. وقالت روزماري ديكارلو المندوبة الامريكية بالوكالة في الأممالمتحدة أمام المجلس أن اللجنة عليها أيضا أن تتحرك إزاء تقديم إيران بشكل متواصل أسلحة ودعما عسكريا ومستشارين ومدربين الي مجموعات موجودة خصوصا في سوريا ولبنان وغزة واليمن والعراق. وأضافت أن إيران تزود منذ أمد بعيد نظام الأسد بالأسلحة مع علمها أن هذه الأسلحة ستستخدم في ذبح الشعب السوري.وأكدت السفيرة الأمريكية أنه يتعين علي المجلس أن يتصدي بشكل عاجل للمساعدة العسكرية التي تقدمها إيران إلي حزب الله وإلي مجموعات إرهابية مسلحة أخري. ومن جانبه قال مارك ليال المندوب البريطاني الدائم في الأممالمتحدة إن هناك معلومات جديرة بالثقة مفادها أن إيران تقدم مساعدة مالية وعسكرية كبيرة الي حزب الله والنظام السوري بما يتعارض مع الحظر المفروض من الاممالمتحدة علي صادرات الاسلحة. ومن جانبه قال المستشار السياسي الفرنسي فيليب بيرتو انه يتعين علي مجلس الأمن أن يتحمل مسئولياته.ومن جهته اكتفي مساعد المندوب الروسي في الأممالمتحدة بيتر إلييشيف بالحديث عن انتهاك محتمل من جانب إيران للعقوبات المفروضة عليها, من دون أن يؤكد عرقلة موسكو صدور التقرير.وفي موقف مشابه قال مساعد السفير الصيني في الاممالمتحدة وانغ مين أن الصين لم تكن تدعم زيادة الضغط أو فرض عقوبات جديدة علي إيران. وعلي صعيد آخر, أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن مناطق في مخيم اليرموك بمحافظة دمشق تعرضت للقصف من قبل القوات النظامية, مشيرا إلي أن اشتباكات دارت بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب المعارضة المقاتلة بمحيط بلدية المخيم,وفي قرية القحطانية بمحافظة القنيطرة. وفي غضون ذلك قتل مسلحون موالون للرئيس السوري بشار الأسد بالرصاص ستة وسطاء علي الأقل أوفدوا لمحاولة مصالحة الفصائل المتناحرة في محافظة حمص.و قامت طائرات تابعة لبشار الاسد بغارات جوية استهدفت ريف دمشق. يأتي ذلك في وقت أفاد فيه ناشطون سوريون بأن كتائب المعارضة المسلحة التابعة للجيش الحر دمرت4 دبابات تابعة لقوات النظام في معسكر القريمد العسكري بريف إدلب.ونقلت قناة الجزيرة الإخبارية أمس عن شبكة سوريا مباشر قولها إن القصف تركز من قبل قوات المعارضة علي تجمعات الأمن والشبيحة داخل المعسكر. وأضافت الشبكة أن الاشتباكات لاتزال مستمرة بين الطرفين في محاولة من كتائب المعارضة لاعادة السيطرة علي المعسكر بالكامل بعد أن حولته قوات النظام إلي ثكنة عسكرية تقصف منه قري أدلب. وفي الوقت ذاته, واصلت القوات النظامية السورية حملتها علي حي القابون شمال شرق العاصمة دمشق, حيث تدور اشتباكات بين الجيشين النظامي والجيش الحر المعارض, في وقت اتهم فيه الائتلاف السوري المعارض قوات النظام باستخدام المدنيين في الحي كدروع بشرية.وذكر ناشطون سوريون أن كتائب المعارضة المسلحة دمرت أربع دبابات تابعة لقوات النظام في معسكر القرميد العسكري بريف إدلب, كما أفادت شبكة سوريا بأن القصف تركز أيضا علي تجمعات الأمن والشبيحة داخل معسكر القرميد.وأضاف الناشطونB ن الاشتباكات تواصلت بين الطرفين في محاولة من كتائب المعارضة لإعادة السيطرة عليه بالكامل بعد أن حولته قوات النظام إلي ثكنة عسكرية تقصف منها قري إدلب وتحاول اقتحام جبل الزاوية. وفي هذه الأثناء, قالت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية إن ثلاث قذائف هاون أطلقت أمس من سوريا وانفجرت في هضبة الجولان, ولم ترد تقارير حتي الآن عن وقوع إصابات.