في تفجير جديد لقضية العنصرية الشائكة, أثارت أمس تبرئة جورج زيمرمان الحارس الذي قتل المراهق الأسود الزعزل ترايفون مارتن في فلوريدا احتجاجات واسعة في الولاياتالمتحدة حيث خرج الاف الاشخاص الي الشوارع في مسيرات حاشدة للاحتجاج, وقاموا بإشعال الحرائق في الشوارع ودمروا سيارة للشرطة وكتبوا بالطلاء عبارات مناهضة للشرطة علي السيارات والمباني. وذكرت صحيفة أوكلاند تربيون الامريكية أن المتظاهرين حطموا نوافذ مكتبها, وحرق بعضهم علما للولايات المتحدة أحد مطاعم ماكدونالدز بولاية كاليفورنيا, وأضافت أن أكبر المسيرات كانت في نيويورك والتي تحولت إلي حشد كبير يضم الآلاف, وفي بوسطن تظاهر نحو005 شخصا بشكل سلمي تحت حراسة الشرطة, بينما عطل المتظاهرون المرور في لوس انجليس مما تسبب في إغلاق العديد من الطرق. ومن جانبه, دعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلي التزام الهدوء, مؤكدا أن موت ترايفون مارتن مأساة ليس فقط لأسرته أو لأي مجتمع بعينه, ولكن لكل الشعب الأمريكي. وقالت وزارة العدل الامريكية في بيان أنها ستدرس ما إذا كانت أي تشريعات اتحادية للحقوق المدنية قد انتهكت, وما إذا كان بإمكانها اتخاذ إجراءات قانونية جديدة.وبرأت هيئة محلفين في فلوريدا السبت الماضي الحارس المتطوع زيمرمان-92 عاما- بعدما تبين أنه كان في حالة دفاع عن النفس عندما أطلق النيران علي مارتن في الحادثة التي وقعت في فبراير2102. وكان زيمرمان قد اشتبه بمارتن وهو يدخل المجمع أثناء عودته من أحد المتاجر حيث كان يحمل الحلوي ومشروبات الشاي المثلج فاستدعي الشرطة, ولكن قبل وصول رجال الشرطة اشتبك الاثنان وأطلق زيمرمان الرصاص علي صدر مارتن فيما وصفه بأنه كان دفاعا عن النفس.