أثارت ثورة30 يونيو ردود فعل متباينة في العالم أجمع, هناك من اعتبرها ثورة شعبية لتصحيح مسار ثورة25 يناير التي أتت بحزب حاكم قاد البلاد لسلسلة أزمات بدءا من الوقود اللازم لجميع مرافق الحياة وانتهاء بالأزمات التشريعية والقضائية والمحلية والدولية وهي كلها أسباب كانت مبررا قويا للقيام بثورة لتصحيح مسار الثورة الأولي. ويري أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي أن الثورة كانت انقلابا علي الشرعية المنتخبة من جموع الشعب, فضلا عما تمثله جماعة الإخوان المسلمين من رمز للحكم الإسلامي لدرجة أن البعض أفرط في اعتبارها ثورة ضد الإسلام. إن مصر بلد التدين في العالم الإسلامي, وحزب الحرية والعدالة لايمثل الإسلام, فالإسلام في قلب وعقل كل مصري, وهذا الحزب ما هو إلا حزب سياسي لجماعة سياسية في المقام الأول, ولم ينجح الرئيس الذي يمثل هذه الجماعة إلا بتكتل المعارضة معه. إن ثورة مصر التي ألهمت وستلهم العالم أجمع تستحق منا جميعا أن نتكاتف يدا واحدة لإعمار مصرنا, وإجراء انتخابات نزيهة بعد الفترة الانتقالية للثورة يكون كل فصيل خلالها قد جهز من يمثله ويختار الشعب الأفضل والأصلح لتتبوأ مصر مكانتها اللائقة بها بين العالم. نبيل العمادي